* القدس-نابلس-الوكالات:
ربما يجد رئيس الوزراء الإسرائيلي نفسه خارج التشكيلة الحكومية بموجب حكم قضائي الامر الذي سيحول دون تنفيذ خطته الخاصة بقطاع غزة حيث من المفترض ان يتم في الاول من اكتوبر اكتمال الانسحاب من غزة وفقاً للخطة.. فقد أعلن راديو الجيش الإسرائيلي امس الخميس ان إسرائيل ستنسحب من قطاع غزة بحلول الأول من أكتوبر تشرين الأول عام2005 بموجب جدول زمني حددته لجنة حكومية تعد خطة لإجلاء المستوطنين والجنود منالقطاع.
وقالت الإذاعة ان المستوطنين اليهود سيطلب منهم الخروج طواعية من غزة بدءا من أغسطس آب هذا العام حتى الأول من سبتمبر أيلول عام 2005.
وبعد هذا التاريخ سيجليهم الجيش بالقوة حتى منتصف سبتمبر أيلول 2005 وسينسحب الجيش بعد أسبوعين من هذا التاريخ.
ونقل الراديو عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون قوله إنه لم يوافق بعد على الجدول الزمني للانسحاب.
ورغم هذه الخطة فقد قالت مصادر حكومية إسرائيلية يوم الاربعاء إن المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية سيقرر الاسبوع المقبل ما اذا كان سيوجه الاتهام رسميا لرئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون في فضيحة فساد تفجرت منذ وقت طويل، الامر الذي قد يلقي بظلاله على خطة الانسحاب.. وقد يحدد هذا القرار المصير السياسي لشارون ومستقبل خطته لإخراج المستوطنين من غزة.
وقد يضطر شارون إلى التخلي عن منصبه في حالة توجيه الاتهام إليه مما سوف يتسبب على الأرجح في تعطيل خطته للانسحاب من غزة.
وقالت وزارة العدل الإسرائيلية يوم الاربعاء الماضي ان المستشار القانوني للحكومة مناحيم مازوز سيصدر قرارا (قرب الخامس عشر من الشهر) الحالي.
وقالت وسائل الاعلام الإسرائيلية في مايو ايار الماضي ان مازوز يميل إلىعدم توجيه الاتهام لشارون الذي ينفي ارتكاب أي مخالفات.
وتدور قضية الرشوة حول مبالغ قيمتها مئات الآلاف من الدولارات قيل إن رجل اعمال إسرائيليا أعطاها لجلعاد نجل شارون الذي عينه في أواخر التسعينيات مستشارا في مشروع لم يكتمل مطلقا لبناء منتجع يوناني.
ويعتبر رجل الاعمال ديفيد أبل من كبار مناصري حزب ليكود الحاكم الذي يتزعمه شارون. ووجهت إليه في يناير كانون الثاني الماضي اتهامات بمحاولة رشوة شارون. وأوصى كبير المدعين الإسرائيلي باتهام شارون ايضا. وفي اشارة إلى عزم شارون على المضي قدماً بخطته اجتمعت لجنة حكومية إسرائيلية مكلفة بالإعداد للانسحاب من غزة يوم الأربعاء للمرة الأولى للنظر في كيفية تعويض وإعادة توطين المستوطنين اليهود الذين تعهدوا بمقاومة إجلائهم.
ميدانياً استشهد فلسطينيان مساء أمس الخميس برصاص جنود اسرائيليين في حادثين منفصلين في الضفة الغربية، كما أكدت مصادر طبية وامنية فلسطينية.
وقد أصيب هاني قنديل (13عاما) اصابة قاتلة في الرأس عندما فتح جنود اسرائيليون النار أثناء توغل سبع سيارات جيب عسكرية في حي رأس العين في نابلس، شمال الضفة الغربية.
من جهته، لقي شاهر هاني طقاطقة (18عاماً) مصرعه عندما اطلق الجنود الاسرائيليون النار على متظاهرين فلسطينيين كانوا يرشقونهم بالحجارة في بلدة بيت فجار قرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
|