يعد الرئيس العاشر الذي يسجى جثمانه في الكونغرس
رؤساء من العالم يشاركون في جنازة رونالد ريغان اليوم

* واشنطن - ا. ف. ب:
سيحضر العديد من رؤساء الدول الحاليين والسابقين اليوم الجمعة إلى كاتدرائية واشنطن للمشاركة في الجنازة الوطنية للرئيس الأربعين للولايات المتحدة رونالد ريغان الذي توفي السبت عن 93 عاماً.
وسيحضر الجنازة الرؤساء الأمريكيين الأربعة السابقين الذين لا يزالون على قيد الحياة: جيرالد فورد (جمهوري) وجيمي كارتر (ديموقراطي) وجورج بوش الأب (جمهوري) وبيل كلينتون (ديموقراطي) مع زوجاتهم. وسيشارك أيضاً قادة أجانب كانوا في السلطة بين 1981 و1989 خلال الولايتين المتتاليتين لريغان: رئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارغريت تاتشر ورئيس الاتحاد السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشيف والرئيس البولندي السابق الزعيم التاريخي لنقابة التضامن ليش فاليسا ورئيس الوزراء الكندي السابق بريان مولروني.
وستمثل فرنسا بوزير خارجيتها ميشال بارنييه والرئيس السابق فاليري جيسكار ديستان، فيما سيمثل روسيا سفيرها في واشنطن يوري اوشاكوف.
وبين القادة الحاليين سيحضر رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني والمستشار الألماني غيرهارد شرودر ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير ورؤساء جنوب إفريقيا ثابو مبيكي وتشيكيا فاتسلاف كلاوس ورومانيا يون ايلييسكو وليتوانيا ارتوراس باولوسكاس وأفغانستان حميد كرزاي.
وستمثل ملكة انكلترا بابنها الأمير تشارلز وبصفتها رئيسة دولة كندا ستمثلها الحاكمة العامة ادريان كلاركسون. وستوفد أستراليا الحاكم العام مايكل جيفري فيما سيمثل صربيا ومونتينغرو نائب رئيس البرلمان ميلوراد درلييفيتش. سيمثل باكستان عضو مجلس الشيوخ محمديان سومرو والهند وزير خارجيتها الجديد ناتوار سينغ.
وقد نظمت مراسم جنازة في ذكرى الرئيس السابق مساء الأربعاء في الكونغرس في واشنطن بحضور نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني. وكان جثمان ريغان وصل على متن الطائرة الرئاسية (إير فورس وان) من كاليفورنيا ونقل إلى الكونغرس في مسيرة تشييع طويلة أمام أنظار آلاف الأشخاص.
وبعد الجنازة يسمح للأمريكيين بالدخول لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان الرئيس السابق حتى اليوم الجمعة حين ستجرى الجنازة الوطنية في كاتدرائية واشنطن.
ويعد رونالد ريغان الذي توفي السبت هو الرئيس العاشر للولايات المتحدة الذي يسجى جثمانه في الكابيتول مقر الكونغرس بواشنطن أمام الشعب، في تقليد يعود إلى 1852 مع السناتور هنري كلاي.
وابراهام لينكولن كان أول رئيس سجي جثمانه في الكابيتول في العام 1865. وفي الأجمال سجي ثلاثون جثماناً لـ30 شخصية وأبطال أمريكيين، منها لجنود مجهولين سقطوا في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية وفي فيتنام، بين 24 و48 ساعة عموما تحت قبة الكابيتول الضخمة لكي يتمكن عامة الشعب من إلقاء النظرة الأخيرة.
ووفقاً للتقليد سيوضع نعش رونالد ريغان على المنصة المصنوعة من خشب الصنوبر والمغطاة بالقماش الأسود التي بنيت خصيصاً لابراهام لينكولن.
وابراهام لينكولن وجيمس غارفيلد (1881) وجون كينيدي (1963) هم الرؤساء الوحيدون الذين توفوا أثناء ولايتهم وعرضت نعوشهم في الكابيتول. والرؤساء الثلاثة قد تم اغتيالهم.
وفي العام 1973 سجي جثمان ليندون جونسون أيضاً في مقر الكونغرس لكن التقليد لم يشمل ريتشارد نيكسون الذي توفي في 1994.
وفضلاً عن الرؤساء العشرة الذين عرضت نعوشهم في الكونغرس منذ 1865 فإن الشخصيات الأخرى التي حظيت بهذا التكريم هي: نائبا رئيس، وأحد عشر سناتوراً وجنرالان وأميرال بحسب قسم الأرشيف التاريخي في مجلس الشيوخ. كذلك وضع جثمانا عنصرين من شرطة الكونغرس قتلهما مريض عقلي في 1998 خلال 24 ساعة في الكابيتول.
وعرضت أيضاً رفات بيار لانفان الذي أعد تصاميم واشنطن العاصمة الفدرالية، بطلب من الرئيس جورج واشنطن في أواخر القرن الثامن عشر لبضع ساعات في الكابيتول في العام 1909. وقد توفي في 1825 ثم نبشت جثته في 1909 لإجراء مراسم جنازة رسمية في مقبرة ارلينغتون العسكرية بولاية فرجينيا بالقرب من واشنطن.