* القاهرة- مكتب الجزيرة- عتمان أنور:
انتقد المشاركون في فعاليات ندوة الترجمة وتأثير الآداب الشرقية في الآداب الغربية التي عقدت مؤخراً بالقاهرة ضعف حركة الترجمية من العبرية الى العربية على الرغم من النشاط الكبير في حركة الترجمة التي تقوم بها إسرائيل للآداب العربية.
وأكد المشاركون أهمية الدور الذي لعبته اسبانيا كحلقة وصل في ترجمة ونقل الآداب العربية الى الثقافة الغربية.
وقال استاذ اللغة العبرية الدكتور محمد ابو غدير هناك حركة ترجمة نشطة جداً في إسرائيل بالمقارنة بحركة الترجمة العربية التي هي أقل حجماً وعدداً سواء على مستوى حركة الترجمة المتبادلة بين اللغتين او بينهما وبين لغات العالم ولكن تأثيرات هذه الحركة مازالت ضعيفة في الوقت نفسه اوضح د. ابو غدير ان هناك حركة تحاور مستمرة وغير معلنة وغير مباشرة عبر الثقافتين ومن خلال فنونها المختلفة والملاحظ ان الطرف العربي هو الاقوى والمؤثر في الجانب الإسرائيلي وذلك بسبب ضعف وهشاشة الجذور الثقافية والفنية العبرية.
ومن جانبها اكدت الباحثه اكرام محمد سكر ان فترة القرن الثاني عشر الميلادي من الفترات المهمة في التاريخ الأوروبي ففيه نشطت حركة الاتصال بين الغرب والشرق واتسعت افاق الاوروبين وتزايدت رغبتم في الارتجال الى الاماكن التي يمكن ان يكتسبوا منها العلوم العربية واليونانية واللاتينية وقد صاحب هذه الصحوة العلمية حركة ترجمة واسعة تدفق خلالها تيار الثقافة العربية الى الاداب الاوروبية.
واوضحت د. اكرام انه كان لاسبانيا دور مهم في حركة الترجمة بحكم موقعها الجغرافي كحلقة اتصال بين الشرق والغرب وللدراية الواسعة لاهلها باللغة العربية وثقافتها وتقيد المصادر التاريخية المؤرخة لهذه الحقبة الزمنية ان الاسبان اسسوا مراكزاً للترجمة في بعض المدن الاسبانية عمل فيه كبار المترجمين هناك.
|