ماذا أفعل إذا أصبت بـ:
تقيؤ الرضيع

عزيزتي الأم :
سواء كان طفلك يرضع طبيعياً أو بالرضاعة قد يعاني من التقيؤ بالذات بعد انتهائه من الرضاعة ، فإن كان هذا التقيؤ بسيطاً في كميته ولا يسيل من الفم دون أن يكون مندفعاً بقوة للخارج فلا تنزعجي إذا لم يؤثر ذلك على وزن الطفل والذي يمكن معرفته ببساطه. معظم الأطفال (الرضع) يعانون من هذه المشكلة البسيطة بالذات في النصف الأول من عامهم الأول ولكن خلال الستة أشهر الأولى ، والسبب الرئيسي لإرجاع الحليب من المعدة هو عدم نضوج عضلات فوهة المعدة فلا تغلق هذه الفوهة بإحكام ، وقد يكون السبب عدم (تكريع) الطفل أو بسبب ملاعبته بعد الرضاعة مباشرة وأحيانا بسبب انخفاض مستوى رأسه عن باقي جسده أثناء النوم لمن لديهم هذه المشكلة ، والواجب أن يرتفع نصفه العلوي قليلاً عن نصفه السفلي لكيلا يضغط الحليب على فوهة المعدة. ومن حكمة الله عز وجل أن جعل الحليب يتخثر في المعدة بفعل حامض الهيدروكلوريك الموجود في المعدة ولولا هذا التخثر لتدفق الحليب (السائل) إلى الأمعاء بسرعة ثم خرج دون أن يستفيد منه الجسم ، ولكن أحياناً يحدث نقص في مستوى ذلك الحمض فتتأخر عملية التخثر مما يساعد على التقيوء. ننصح الأم أن تعمل الآتي:-
1- يختلف الرضع في سرعة رضاعتهم لهذا قد تكون الفترة خلال هذا العمر 15-20 دقيقة لرضاعة الحليب فإذا كان يرضع من الرضاعة فأقترح استعمال حلمة بثقب أصغر مما يعطي المعدة فرصة أكبر لتخثر الحليب.
2- تقسيم الرضعات من الثدي أو الرضاعة إلى كميات صغيرة مع زيادة عدد مرات الإرضاع في اليوم ، مع ملاحظة إفراغ الحليب من الثدي كاملا فإن عدم إفراغه تماماً يقلل من إنتاج الحليب في المرات القادمة.
3- تأكدي من خروج بعض نقاط الحليب من الرضاعة قبل الإرضاع للتأكد من عدم وجود هواء يدخل إلى المعدة قبل الحليب. كما يجب تكريع الطفل بشكل سليم بين أو أثناء الرضاعة.
4- تكرار التكريع من وقت لآخر وليس بالضرورة بعد أن يكمل الرضاعة تماماً لأن بعض الأمهات تنسى ذلك أو تتركه لأن الطفل خلد إلى النوم.
5- هناك حليب أطفال خاص للذين يعانون من هذه المشكلة بشكل كبير.
6- لا توقفي الإرضاع الطبيعي مهما كان فحليب الأم أفضل بكثير من أي حليب آخر.
أخيراً وكما ذكرنا لا تنزعجي فكثير من الأطفال تكون لديهم هذه المشكلة البسيطة ولكن المهم التأكد من عدم قذف الحليب بقوة لأن هذه الحالة تستدعي أخذ الرضيع لطبيب الأطفال.