الإعلام.. من الأهمية بمكان، ولا غنى لنا عنه ولاسيما وقد تطور جهاز الإعلام في بلادنا السعيدة وأصبحت منشآت الإعلام تترامى في نواحي بلادنا رغم اتساعها الشيء الذي يجعلنا نعيش بالأمل على أن يحظى جنوبنا الحبيب بشيء من مشاريع وزارة الإعلام النشيطة.
إن منطقة الجنوب على سعتها لا يوجد فيها ما يربط بينها وبين الوزارة بأي رابط فلا مكاتب للتوزيع ولا دور للنشر ولا مطابع ولا تلفزيون ونحن عندما نذكر هذه الأشياء نعرف مقدماً بأن المسؤولين في وزارة الإعلام يدركون ذلك وفي نيتهم بدء العمل في ايجادها.
كما أن أبناء المنطقة يعيشون في فراغ، والإعلام اليوم أثبت بأنه من العوامل الفعالة لملء الفراغ بما يفيد سواء بالإذاعة أو ما تنشره الصحافة أو ما تظهره عدسة التلفزيون أمام مشاهديها.
ومدينة أبها وهي عاصمة الاقليم الجنوبي لا يصلها من الصحف المحلية سوى جريدة الجزيرة وخمسة أعداد من جريدة البلاد خاصة بأصحاب الإعلانات، ويتساءل الكثيرمن زوار المدينة، أين الرياض أين جريدة الدعوة، أين جريدة عكاظ، أين جريدة المدينة، والندوة واليوم، أين المجلات؟
ويأتي الجواب: إن هذه الجرائد لا تصل إلا إلى الدوائر الرسمية أو المشتركين أما للتوزيع فلا يصل إلى المنطقة للتوزيع سوى جريدة الجزيرة.
وتأتي فترة المساء وهذه تتطلب إنشاء محطة للتلفزيون ليقضي معها المواطن وقتاً شيقاً ومعيناً. ونحن نسمع عن اهتمام وزارة الإعلام بإقامة المنشآت الخاصة بالتلفزيون بمنطقة الجنوب في القريب العاجل.
إن ما تعرضت له حول ما ينقصنا في مجال الإعلام أعرف مقدماً أنه من الصعب تأمينها جميعاً في وقت واحد، وإنما نود تحقيق طلب واحد ومن ثم تحقيق بقية المطالب على فترات مناسبة.
كم أتمنى إنشاء مكتب إعلامي للنشر والتوزيع ويوزع كل الصحف والمجلات المحلية والعربية ويربط المنطقة إعلامياً بالصحافة والإذاعة والتلفزيون ويتكون بهذا المكتب مكاتب لكل الصحف والمجلات المحلية حتى يسهل الاتصال بالصحف المحلية.
وعلى أساس أن توزع الصحف والمجلات في حينها دون تأخير وبأسعارها الأصلية المحددة، وهناك مثال على تأخير وصول الصحف فجريدة الجزيرة تصدر يوم الثلاثاء من كل أسبوع وتوزع في أبها يوم الأحد معنى ذلك أنه يتأخر وصولها حوالي خمسة أيام.
ان كانت قد حظيت بزيارة العديد من الخبراء الزراعيين وأفادوا بأن المنطقة غنية بثرواتها الطبيعية والمائية وأنها صالحة للزراعة وأنها لو استغلت كافة مساحاتها زراعيا لغطت ما تحتاجه البلاد في مجال الحبوب والخضروات.. أقول إذا كان هذا تقرير الخبراء من ناحية طبيعة الأرض فإن هناك تقريراً آخر عن وجود خامات من الشباب لو اعتني بانتاجهم ونمّيت مواهبهم وصقلت أفكارهم لأصبحوا بحق أدباء وكتاباً يشار إليهم بالبنان ناهيك عمن كان لهم الفضل الأكبر في السابق من شيوخ المنطقة الأفاضل والأساتذة الكرام ببث الوعي والثقافة في الجنوب.
|