انتهاء حرب يونيو بنكسة العرب

في مثل هذا اليوم من عام 1967 أعلنت إسرائيل إنهاء عدوانها الذي سمته (حرب الأيام الستة) الذي شنته على كل من مصر وسوريا والأردن صباح يوم الخامس من يونيو عام 1967، ووافقت إسرائيل على نشر مراقبين دوليين تابعين للأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار ووقف تقدمها في اتجاه الأراضي السورية.
وقد تمكنت القوات الإسرائيلي خلال عدوانها من هزيمة الجيوش العربية والاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي تفوق أضعاف مساحتها، واستولت على القدس الشريف، وعلى كامل أرض فلسطين. فاستولت على الضفة الغربية من القوات الأردنية وعلى قطاع غزة من القوات المصرية والفلسطينية، اضافة إلى الاستيلاء على كامل شبه جزيرة سيناء المصرية، وكامل هضبة الجولان السورية.
برر رئيس الوزراء الكيان الصهيوني في ذلك الوقت ليفي أشكول الحرب بالقول إن إسرائيل كانت تتحرك دفاعا عن نفسها. ونقلت صحيفة صاندي تايمز البريطانية عن أشكول في ذلك الوقت قوله إن خطر التدمير كان يحدق بإسرائيل منذ قيامها وأنها كانت مضطرة للقضاء عليه.
وضعت الأمم المتحدة قرار وقف إطلاق النار موضع التنفيذ في الساعة الرابعة والنصف ظهرا بتوقيت جرينتش بعد أن وافقت سوريا وإسرائيل على نشر مراقبين دوليين على جانبي خط المواجهة في القنيطرة على بعد تسعة أميال بما يعادل 14 كيلومترا داخل الحدود السورية وعلى بحيرة طبرية على الجانب الإسرائيلي من خط المواجهة.
وقالت سوريا في ذلك الوقت إن الطائرات المقاتلة الإسرائيلية حلقت فوق العاصمة السورية بعد دخول قرار وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بخمس دقائق.
وبعد ساعتين من دخول القرار حيز التنفيذ بعث المراقبون الدوليون بتقرير إلى مجلس الأمن الدولي في نيويورك يبلغونه فيه بالتزام الطرفين بوقف إطلاق النار فعلا.
وفي اليوم نفسه وفي القاهرة أعلن استمرار الرئيس المصري جمال عبد الناصر في منصبه بعد أن تنحى في أعقاب الهزيمة الساحقة للقوات المصرية، ولكن الجماهير الغفيرة نزلت إلى شوارع القاهرة وغيرها من المدن العربية تطالبه بالبقاء في الحكم. وقال في خطابه أمام مجلس الأمة (البرلمان) ونقلته مكبرات الصوت إلى الحشود التي احتشدت خارجه إنه مستعد للتضحية بكل شيء حتى روحه من أجل هذه الأمة.
وفي هذا الوقت قصفت الطائرات الإسرائيلية إحدى السفن في قناة السويس لتتسبب في إغلاقها موجهة ضربة أخرى للاقتصاد المصري. في الوقت نفسه أعلن الاتحاد السوفيتي ودول الكتلة الشرقية قطع علاقاتهما مع إسرائيل وإعادة تزويد القوات العربية بالسلاح.