* كتب-عيسى الحكمي:
تصدر منتخبنا الوطني المجموعة الآسيوية الثامنة في تصفيات آسيا الأولية لكأس العالم 2006 بتسع نقاط عقب فوزه المستحق أمس (الأربعاء) على ضيفه التركمانستاني بثلاثة أهداف نظيفة في ختام الجولة الثالثة من منافسات المجموعة.
وعلى الرغم من غياب الجماهير السعودية على غير العادة في استاد الملك فهد الدولي كان طلال المشعل حاضراً فسجل هدفين (26 و44) وزميله محمد نور الهدف الثالث (31) وذلك في الشوط الأول، الذي شهد سيطرة سعودية مطلقة عكس الثاني الذي كان هادئاً من الجانبين, وشهدت المباراة لأول مرة مشاركة الثنائي صاحب العبدالله وعلي العبدلي في المباراة الدولية الأولى لهما وقدما أداءً مقنعاً.
الشوط الأول
فرض منتخبنا الوطني كلمته على المباراة منذ البداية مستفيداً من الفارق المهاري والتقني لصالحه على ضيفه الذي لعب (مدافعاً) بأمل اصطياد شيء من الهجمات المرتدة التي فشلت في تحقيق شيء نتيجة الأفضلية السعودية عامة.
أحداث الشوط الأول بدأت هادئة نوعاً ما وافتتح فانديرليم المباراة فيه بمبروك زايد ورضا تكر وحمد المنتشري، وأحمد الدوخي وعلي العبدلي وصاحب العبدالله اللذين لعبا مباراتهما الدولية الأولى ومحمد نور وإبراهيم السويد وخميس العويران (كابتن) وطلال المشعل وياسر القحطاني, وافتتح المدرب التركمانستاني (رحيم) المباراة بتشكيل ضم يفقيني وبايرام وقربان وكامل وقوقاتش وأوفكيف وعمر برييف وحايداروف وبيفتش ونازار وفلاديمير.
وبعد 6 دقائق من الهدوء غازل المدافع رضا تكر المرمى التركمانستاني برأسية أمسكها الحارس يفقيني, وكان بالإمكان للسويد أن يحتفل بهدفه الشخصي الرابع في التصفيات والأول للأخضر في المباراة عند الدقيقة 10 لكنه أخطأ وأرسى الكرة السهلة من على خط الست ياردات لتذهب بعيداً عن المرمى.
المشعل يشعل الأخضر:
واتضح منذ الدقيقة 20 أن طلال المشعل يلعب بشهية مفتوحة لهز الشباك تواصلاً مع حضوره الأخير في مباريات ناديه فأطلق بعد فاصل من الكرات مع القحطاني يسارية لم تخطئ تمركز الحارس يفقيني (22) وعاد نفس اللاعب لتهديد مرمى الضيوف بيسارية حولها المدافع بايرام إلى ضربة ركنية.
وأكد المنتخب السعودي أنه ماضٍ للتسجيل فعلياً عند الدقيقة 26 التي شهدت فاصلاً من المهارات بين ياسر ونور قبل أن يرسل الأخير عرضية انبرى لها المشعل وأودعها داخل الشباك هدفاً للأخضر أولاً..
نور يضيف الثاني:
واستمرت لغة المهارة بين القحطاني ونور فمرر الأول بكعبه للثاني (د31) ليواجه نور المرمى ويرسل كرة هائلة أبعدها الحارس إلى ضربة ركنية نفذها الدوخي (سهلة) للقحطاني الذي تجاوز المدافع وأهدى نور في خط الست ياردات تمريرة الهدف الثاني الذي هز شباك يفقيني مؤكداً أفضلية الأخضر.
وكاد الدوخي يسجل اسمه على لائحة هدافي المباراة (36) في ظل سيطرة الأخضر الذي بدأ يكثف حملاته عن طريق الدوخي الذي واجه بعد كعبية عديدة لياسر مرمى الضيوف لكن الحارس كان محظوظاً بوقوفه في نفس اتجاه الكرة محولاً خطورتها إلى ضربة ركنية (38)..
تغيير تكر:
وكان فانديرليم قبل فرصة الدوخي قد خسر المدافع رضا تكر (للإصابة) فحل نايف القاضي بديلاً له, وأفلت القحطاني (44) من مدافعي تركمانستان ليستفيد من خطأ دفاعي تجاوز به الحارس يفقيني لكن بايرام (المحظوظ) كان في الموعد وشتت كرة القحطاني.
الثالث للمشعل:
وقبل دقيقة من نهاية الشوط الأخضر في كل شيء وقع المشعل الإصابة الثالثة لمنتخبنا والشخصية الثانية له عندما وجه رأسية جاءته من الدوخي من ضربة ركنية سكنت أقصى الزاوية اليسرى على مرأى ومسمع من كل التركمانستانيين كآخر مشهد في شوط لونه ورائحته سعودية وفيه أنذر الحكم التايلندي أدونيقارت (بالأصفر) كامل من الضيوف والقاضي من منتخبنا.
الشوط الثاني:
وعلى عكس الحصة الأولى جاءت الثانية هادئة من طرف منتخبنا الذي اطمأن للنتيجة في الشوط الأول فلعب بأقل من مهله في حين واصل الضيوف أداءهم الاجتهادي وسجلوا تحسناً ملحوظاً في الدقيقة 67 التي أطلق فيها فلاديمير يسارية حولها مبروك زايد إلى ضربة ركنية وفي الدقيقة 73 عندما سدد البديل أريف يسارية أخرى تمكن منها زايد الذي تواجد في الموعد.
ولم يشكل منتخبنا في هذا الشوط رغم سيطرته على الكرة خطورة حقيقية على مرمى يفقيني عدا في الدقيقة 81 التي تبادل فيها نور والقحطاني الكرة داخل الصندوق بيد أن الأخير أهدر هدفاً محققاً والمرمى خالياً عندما لم يحسن التسديد رغم لقطاته المهارية اللافتة في المباراة.. وشهد الشوط الثاني تقليب أوراق البدلاء فاستعان فانديرليم بالودعاني ومرزوق العتيبي بدلاً من المشعل والسويد وأشرك رحيم أريف وبيتامي.
من المباراة:
- منتخبنا قدم مباراة جيدة في الشوط الأول وهادئة في الثاني.
- فانديرليم أكد أن لديه لغة خاصة مع اللاعبين تجعلهم يؤدون بنفس القوة رغم الغيابات.
- القحطاني (رجل المباراة) لم يسجل لكنه كان حاضراً خلف الهدف الأول والثاني وأغلب الفرص الخطيرة.
- مبروك لمنتخبنا وعقبال القادم بإذن الله.
|