عندما تكتب بموضوعية وبكل نزاهة فأنت حاقد وعندما تتحدث بما يمليه عليك ضميرك فأنت متعصب, وعندما تحاول إثبات الحقائق فأنت جاهل, وعندما تنساق وراء التعصب فأنت أكثر من رائع, وعندما تمشي فيسبيل الحياد والموضوعية فسوف تجد نفسك وحيداً في صحراء قاحلة تتصارع فيها ليس من أجل إثبات الوجود ولكن من أجل الدفاع عن النفس فقط التي لا ذنب لها إلا أنها اختارت هذا الطريق.
فهذه المقدمة ماهي إلا جزء يسير من الواقع المؤلم للإعلام الرياضي السعودي الذي أصبح صورة مشوهة لاتعكس بأي حال من الأحوال التطور الذي شهدته الرياضة السعودية تحت رعاية المغفور له بإذن الله أمير الشباب فيصل بن فهد.
فالوطنية ليست شعارات ترفع ولا كلمات تقال بل هي أفعال تجسد على أرض الواقع فالواجب الوطني يحتم على الإنسان أن يكون عضواً فعالاً في مجتمعه في كل المجالات ويكون أداة بناء لامعول هدم حتى يرد ولو بجزء يسير من حقوق الوطن الغالي عليه ولكن الذي حاصل لدينا وللأسف عكس ذلك تماماً.
فأبناء الوطن أصبحوا وسيلة لنشر التعصب الرياضي ويتضح ذلك تحديدا من خلال تلون الصحف الرياضية بألوان الأندية.
فالكل يعرف ان الجريدة الفلانية تميل إلى النادي الفلاني والجريدة العلانية تتلون بألوان أحد الأندية المعروفة الذي زاد من سوء الجو الاعلامي الرياضي لدينا وجود كتاب لايعرفون معنى أمانة الكلمة.
فإلى متى يظل الجهل مسيطرا على عقولنا؟ على الرغم من تسلحنا بسلاح العلم والمعرفة وما فائدة العلم إذا لم يساهم بتثقفيف وتنوير المجتمع وإلى متى نظل نتبادل المجاملات ونغض الطرف عن عيوب مجتمعنا؟
فالمرض إذا لم يكافح في أوله يصبح علاجه مستقبلا صعب المنال ولذلك لابد ان نكون يدا واحدة من أجل تنظيف مجتمعنا من كل ماهو مسيء لسمعته.
فالانسان يخطئ وهذا ليس بعيب ولكن العيب كل العيب الاستمرار في نفس الخطأ.
بندر عقلا الخمعلي/
معلم التربية البدنية بمتوسطة وثانوية طلعة التمياط |