وضعت الأستاذة الفاضلة رقية الهويريني يدها على جرح غائر في جسد المرأة المسلمة ويزداد غوراً مع مرور الوقت وذلك في زاويتها (المنشود) في العدد 11573 من (جزيرتنا) الصادر في يوم السبت 17-4-1425هـ حينما قارنت بحسرة وغيرة منقطعتا النظير بين فعل الصحابية الجليلة اسماء بنت ابي بكر عندما شقت نطاقها فسميت (ذات النطاقين) وبين حال (الكثير) من نسائنا اليوم من تشبه وتقليد أعمى لازياء من لا اخلاق لهن من الفنانات ومن نحا نحوهن في تبذل عريض في لباسهن للانسلاخ من هوية المرأة المسلمة التي ارتضاها ربها - جل جلاله - لها وامرها بها الرسول صلى الله عليه وسلم وحذر أشد التحذير من الانزلاق في وحل العري والتهتك فقال: (صنفان لم ارهما) الى ان قال: (ونساء كاسيات عاريات لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها..).
إي وربي -يا اختنا الفاضلة الغيورة- لقد تلاشى خلق الحياء أو كاد وتوارى خلف حجب اللهاث المسعور نحو (الموضة) واصبح عملة نادرة الوجود في الكثرة الكاثرة من المسلمات في هذا الوقت الحاضر.
وان المسؤولية في هذه القضية لا تنحصر في (الفضائيات) فكلنا شركاء في هذه الظاهرة من الوالدين والمدرسة والفتاة المسلمة نفسها لتعي حجم المشكلة وانها ليست مجرد موضة بل انها تدخل في العقائد كما ذكرت الأخت بخصوص (الكاجوال) الهندوسي.
فضل بن عبدالله الفضل
بريدة - معلم لغة انجليزية - م الشيخ البليهي |