نعم بأناملي أكتب.. وبوجداني أنثر.. تعجز كلماتي وعباراتي عن كتابة ما يجول بخاطري وما يكنه فؤادي من معاني تداوي الجروح وتخاطب العقول...
سؤال أطرحه عليك وعليَّ.. من أنت.. ومن أنا.. وهل عرفنا من نحن لكي نجيب؟، بالتأكيد عرفتم مقصدي.. ها هي حياتنا نعيشها وتمر أمام أعيننا ذكريات توقظ مشاعرنا الكامنة من سباتها العميق وتستثير دموعنا وكأنها شريط سينمائي حي بكل أحداثه ومواقفه..
الحياة رائعة بروعة أولئك الذين يضعون عليها لمسة جمالية خاصة، قلما تجدها عند أي شخص, كلمات تصدر من قلب مفعم بالحب والصدق.. تصرفات تجعل الإنسان يفكر كثيراً في حاله وحياته.
جميل أن تكون إنساناً تريد أن تسير في طريق مفروش بالزهور، فإذا بك تشاهد الشوك مزروعاً من حولك وعلى طول الطريق أناس تريد أن تعيش في سلام ودعة ومع ذلك تجد من يعلن عليها الحرب من كافة الجهات ولِمَ كل هذا.؟ لا شيء سوى الأنانية والغيرة.. لا أدري بالفعل ماذا أكتب ولكن بالرغم مما يواجهنا في الحياة من احباطات متتالية وما يصيبنا من انكسارات متوالية.. وما تأخذه الدنيا منا من تعب نفسي وجسمي ما تحس به من غربة وما نشعر به من غبن حتى ممن هم أقرب الناس إلينا نشعر بالألم.. بالقسوة.. بالظلم.. بالفعل من الصعب علينا أن نحس بالظلم ولا نستطيع فعل شيء..
نشعر بالانكار ولا نعمل ولا نحرك ساكناً.. ترى لماذا؟ نعرف أن مصدر معاناتنا أشخاص معينون وربما كانوا أقرباء لنا وقريبون منا ومع ذلك لا نستطيع سوى أن نقول (نعم).
بينما في داخلنا نقول لا وألف لا.. نعم نكتم افواهنا..
ونسكت حتى من عتابهم أو القاء اللوم عليهم لأسباب أقوى منا ولا نستطيع البوح بها؟ ترى لماذا أهذا لأننا ضعفاء ولا حول لنا ولا قوة؟ أم لأن ظروفنا أقوى منا وتقف ضدنا.. أم أننا نخشى أن نخسر شيئاً ما؟ أم لأننا تعودنا على هذا الشيء فلم يعد يفرق معنا أي شيء؟
أخاطب ذلك الإنسان أيها الأمل المنشود, أيتها النفس الرفيعة الشفافة، أي ظلم تعيشه وتحققه لنفسك تظلم وتُظلم؟.
وما الفائدة ألا تتذكر حينما تبطش وتتسلط وتظلم قوله (الظلم ظلمات يوم القيامة). أفعالك وأسلوبك ومحاربتك لنوازع الخير في نفسك ظلمت روحك وروح الآخرين، نحن في مجتمع نخالط ونعايش الكثير.. نعيش معهم فترة ليست بالقصيرة..
ولكن مع مرور الزمن وتكتشف أننا مع أناس آخرين تتغير صفاتهم وتتغير ملامحهم ترى لماذا؟ هل بتأثير الآخرين عليه؟
هل سماعه لكلامهم، هل انعدام الشخصية؟ هل وهل؟؟. أسئلة تراودنا ولكن ما الإجابة....؟!
لا أدري بالفعل.. سؤال ليس محرماً بل هو نوع من العتاب الشخصي.. أو الحساب الداخلي.. لِمَ حين نريد العيش بسلام وهدوء بعيداً عن المشاكل تفرض علينا تلك المشاكل وتلصق بنا التهم.. لِمَ لا تتاح لنا الفرصة في أن نقدم ما لدينا ونعطي أكثر لكي ننتج بالصورة التي ترضينا.. وتنمي المجتمع.. ولِمَ يكون الإبداع في مجال العمل؟، لِمَ لا يكون الإبداع في المشاعر في كيفية تقديمها بشكل مختلف؟ ولِمَ لا نعبر عن مشاعرنا بأسلوب ينم عن روعة هذا الحب وتميزه؟ لِمَ لا تكون لنا حرية في التعبير عنها؟ لم لا يكون لنا رأي ونصبح مؤثرين لا متأثرين؟
وجوه سوداء لا ترتاح براحة الآخرين، تريد الخير والحب لها, تريد الثناء والإطراء فقط لكي تنال رضاها.. أي ظلم تعيشه أيها الإنسان فأنا حينما أقول لِمَ لا أريد أن أفهم المستحيل؟.
نعم حياتنا جميلة فلنبتعد عن الظلام ولنعرف جميعاً أن هناك دعوة للمظلوم لا ترد.
قلوب محبة ودموع نازفة.. آهات وآهات وعبرات تلو عبرات لكن الله بالمرصاد لكل من طغى وتجبر...
أي ظلم تعيشه أيها الإنسان.. أجبني..؟
دعوة في آخر الليل قد تغير الأحوال.. نسأل الله القبول لنا في الدنيا والآخرة.
ليت شعري يستطيع أن يعبر عما أراه وأشاهده في مجتمعنا.. دعوة صادقة لتصحيح أوضاعك أيها الإنسان.. فلتجعل حياتك حديقة غناء رائحتها عبيرك ونسيمها انفاسك.. وجمالها نور وجهك واشراقته.. وحقيقة هل الظلم من شيم النفوس؟!.
فالظلم من شيم النفوس فإن تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم
وقفة
من نحن...؟
إن لم نكن إخواناً..
إن لم نكن أوفياء
إن لم نكن.. متعاونين
إن لم نكن متحابين.. وأي حب؟
حب الوفاء والصدق..
حب العطف والحنان..
|