رذاذ الفكر
عافت مطر الجميلي

صرخة الأسئلة
أبشروا أيها الضالون المضلون
لن تقوم لكم قائمة بعد قتلكم الكادحين على معيشة أبنائهم
ما ذنب رجل كادح على معيشة أبنائه ؟ وهو يستعد بعد نهاية يوم مليء بالعمل أخذ منه كل ما ادخره من قوة للخروج من عمله ليرمي بجسده المتهالك على أقرب مرتبة في بيته ؛ لأخذ قسط من الراحة قبل صلاة العصر.
ما ذنب أطفال ينتظرون والدهم ، وهم يتضورون جوعاً وقد أخروا غداءهم انتظارا له ليشاركوه لقمة العيش التي أفنى عمره من أجل توفيرها لهم ؟
ما ذنب شاب مستبشر بإكمال نصف دينه ، بعد حصوله على الوظيفة مؤخراً بشق الأنفس ؟
ما ذنب شاب يكدح ؛ ليطعم أبويه المسنين ويغنيهم عن مذلة السؤال ؟
ماذنب عامل نظافة جاء من أقصى بقاع الدنيا ، وترك بلده وأهله وأطفاله وهو يموت باليوم مئة مرة كلما ذكرهم من أجل توفير لقمة عيش كريمة لهم ؟
وما ذنب طفلة بريئة تداعب عروستها تحت جدار منزلها لتطفأ شمعة براءتها ؟
ما ذنب كل أولئك؟
ليأتي فاسق طاغ لحس الشيطان عقله ، وزين له سوء عمله وسول له وأوهمه أن الانتحار يعتبر جهادا وأن سفك دم المسلم يورد الفردوس الأعلى من الجنة ، وان الجهاد يكون بقتل المسلمين يأتي وقد لف جسده بالمتفجرات وجاء مغيراً على ثغر من ثغور المسلمين ، وكأنه يريد فتح القدس ثم يفجر تلك القوة التدميرية الهائلة في جسده وأجساد إخوانه وابائه وأبنائه المسلمين ويمزق أشلاءهم ؛ ليدمي قلوب المسلمين في كل بقاع الدنيا ، ويُضحك اليهود والملحدين على شدة غبائه وبلادة ذهنه فقد اكتفى اليهود بهؤلاء وارتاحوا من قتال المسلمين.
يا له من فكر شاذ ويالها من دوافع خبيثة يقف وراءها حاقدون هدفهم تدمير الإسلام وأهله ، عملوا بكل ما أوتوا من قوة ومال وخبث ودهاء للتغرير بشباب من هذا البلد لم تسعفهم عقولهم وذكائهم لإكمال دراستهم ، فمعظمهم متسربون من مراحل الدراسة الابتدائية والمتوسطة استغل دعاة الفتنة غباءهم وسذاجتهم وأوهموهم بسخافاتهم ليخربوا بيوتهم بأيديهم وليقتلوا أنفسهم واباءهم وأبناءهم بحجج واهية لا تقنع من يتمتع بنصف قواه العقلية فما بالك بالعقلاء.
لا حول ولا قوة إلا بالله
اللهم إنا نسألك الهدى والعفاف والتقى
اللهم اهدنا واهد ضال المسلمين
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه
وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
اللهم آمين