حزام النار يشكل تهديدا حقيقيا للجزيرة
ثورة براكين جماعية في إندونيسيا تجلي الآلاف

  * جبل برومو (رويترز):
اندفع رماد ساخن ودخان كثيف من فوهتي بركانين في إندونيسيا أمس الأربعاء بعد يوم واحد من فورة في أحدهما أودت بحياة سائحين ودلائل على نشاط الآخر أدت إلى إجلاء الألوف من السكان.
ووصف هندراستو خبير البراكين المحلي النشاط المتزامن لبركاني جبل برومو وجبل أوو بأنه (محض مصادفة). وتقع اندونيسيا جغرافياً على ما يطلق عليه (حزام النار) الذي يضم أكثر من مئة بركان نشط.
وتصاعد الدخان البني الكثيف فوق قمة جبل برونو الذي يبلغ ارتفاعه 2392 متراً في إقليم جاوة الشرقية الكثيف السكان لكن لم تتساقط صخور أخرى مثل التي قتلت سائحين أحدهما إندونيسي والآخر من سنغافورة أمس الأول.
وترددت أنباء عن فقد ثلاثة أشخاص على الأقل ويعتزم مسؤولو الإغاثة تمشيط منحدرات الجبل الذي يقع على مسافة نحو 750 كيلومتراً شرقي جاكرتا بحثاً عنهم.
وقال أتجي بورباويناتا خبير البراكين بالموقع: (لا يمكن التنبؤ بما سيحدث. طبيعة هذا البركان مختلفة عن البراكين الأخرى. الهزات الأرضية الصغيرة التي وقعت خلال اليومين الماضيين معتادة في حالات البراكين النشطة لكنه اندلع بشكل مفاجئ). وقال عالم براكين آخر إن بركان جبل برومو هدأ وأصبح في درجة أقل من حالة الطوارئ القصوى ولا حاجة لإجلاء السكان الآن.
ولم يظهر البركان الآخر الذي نشط بشكل مفاجئ في الأيام القليلة الماضية وهو بركان جبل أوو على جزيرة سانجيهي على مسافة نحو 2250 كيلومتراً شمال شرقي جاكرتا أي دلائل على الهدوء وأخرج المزيد من الدخان والرماد البركاني.