* سي آيلاند - سناء عبد العظيم - الوكالات:
تبنى رؤساء دول وحكومات مجموعة الثماني أمس الاربعاء (شراكة للتقدم ولمستقبل مشترك) تهدف الى تسريع الاصلاحات في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. وجاء في نص هذه الشراكة (نحن قادة مجموعة الثماني ندرك ان السلام والتطور السياسي والاقتصادي والاجتماعي والرخاء والاستقرار في دول الشرق الاوسط الكبير تشكل تحدياً لنا وللمجتمع الدولي كله، ومن ثم نعلن دعمنا لاصلاحات ديموقراطية واجتماعية واقتصادية نابعة من هذه المنطقة). يشار الى ان هذه الشراكة التي طرح فكرتها الرئيس الاميركي جورج بوش، مضيف قمة الثماني، قوبلت بتحفظ شديد من قبل العديد من دول المنطقة ومنها مصر والمملكة العربية السعودية وتونس وسوريا.
وقد جرى افتتاح القمة في سي آيلاند في الولايات المتحدة في جو من الانفراج بعد تبني الأمم المتحدة لقرار حول نقل السيادة إلى العراق وعلى الرغم من التحفظات الأوروبية على المشروع الأمريكي للإصلاحات في الشرق الاوسط. وقد تجلى هذا التفاهم بوضوح منذ العشاء الذي افتتح الثلاثاء هذه القمة للقوى العظمى في العالم. وتضم مجموعة الثماني الولايات المتحدة واليابان وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وكندا وروسيا. وقال الرئيس الأمريكي أنه يأمل الحصول على دعم قادة دول المجموعة لمشروعه الذي يسمى (مبادرة الشرق الأوسط الكبير وشمال إفريقيا) وينص على تشجيع إصلاحات سياسية واقتصادية في هذه المنطقة. لكن رئيس المفوضية الأوروبية رومانو برودي عبر عن رأي تتقاسمه الدول الأوروبية، مؤكداً ضرورة تسوية النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين قبل كل شيء. وقال برودي أمام الصحافيين إن (النزاع الإسرائيلي الفلسطيني هو أكبر النزاعات كلها وهذا النزاع الكبير ما زال يدور هناك).
ولمناقشة الاصلاحات التقى قادة الدول الثماني قادة عدد من الدول الاسلامية (أفغانستان والجزائر والبحرين والأردن وتركيا واليمن).
ويجري عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية مشاورات مع وزراء الخارجية لتحديد موعد لعقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية العرب في اقرب فرصة، وصرحت مصادر دبلوماسية ل(لجزيرة) ان الهدف من الاجتماع مناقشة نتائج اجتماعات قمة الثماني والتي تشارك فيها الجزائر والعراق واليمن والأردن والبحرين.
وأوضحت ان وزراء الخارجية سيناقشون مدى ملاءمة نتائجها بشأن الاصلاح في الشرق الأوسط مع قرار القمة العربية الخاص بالإصلاح والذي تمت الموافقة عليه في قمة تونس.
وأضافت المصادر الدبلوماسية نفسها أنه سيعقد على هامش الاجتماع الوزاري عدة اجتماعات وزارية أخرى تتعلق بلجنة الترويكا العربية بشأن العراق والتي تضم البحرين وتونس والجزائر إضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية واجتماع آخر للجنة الخماسية المكلفة بالتسويق لمبادرة السلام العربية والتي أقرتها قمة بيروت وتضم مصر وسوريا وفلسطين والأردن والسعودية.
طالع دوليات |