الإعلام بمختلف أنواعه المرئية والمسموعة والمقروءة يعتبر إحدى مؤسسات التنشئة الاجتماعية التي تؤدي دوراً مهماً في نشر كثير من القيم وترسيخها وكلما كان الإعلام يؤدي رسالته بصورة متوازنة فإن دوره يكون واضحاً في تكوين اتجاهات إيجابية لدى أفراد المجتمع، ومن ضمن هذه الاتجاهات ترسيخ بعض الأسس المهمة التي تساعد الأسرة وأبناءها على التعامل السليم طيلة حياتهم الدراسية بحيث يمر العام الدراسي بكل يسر وسهولة، ولعل أبرز ما يؤديه الإعلام من مهام هو استضافة خبراء في التربية وذلك لإعطاء جانب إرشادي في الكيفية التي يمكن أن تساعد أرباب الأُسر في التعامل مع الأبناء حيث يتطلب هذا النوع من التعامل مع الأبناء في ما يتعلق بالدراسة جانبين مهمين هما: الطريقة الأفضل في جعل الطلاب من أبناء الأُسر يتقبّلون ما يوجهون به من طرق صحيحة لعملية التعليم.. أما الجانب الآخر بيان ما للعلم من أهمية بحيث لا يقتصر على نجاح ورسوب فقط وإنما هو للتحصيل النافع الذي يكوِّن عقلية مفكرة لدى الطالب قادرة على النقد والتحليل كذلك من الجوانب المهمة في دور الإعلام في عملية التعليم هو ألا يقتصر الإعلام على حشد المواد الإعلامية المتعلقة بالتعليم والاختبارات وقت أيام الاختبارات فقط حيث يطلق على هذا النوع من الإعلام إعلام مناسبة أو بمفهوم آخر إعلام أزمة، وإنما ينبغي أن تكون الرسائل الإعلامية مستمرة وبطرق متوازنة لا يكون هدفها موجهاً لعام دراسي محدد، وإنما ينبغي أن يكون هدف البرامج الإعلامية هو تكوين ثقافة مجتمعية تتسم بإعطاء الكيفية الصحيحة للتعامل الناجح من قِبل الأسرة وأبنائها والمدرسة في النواحي التعليمية المختلفة ومنها موضوع المذاكرة والاختبارات والتحصيل المستمر.. هذا والله الموفق.
* عضو الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية |