في محاولة ربما تنجح من قبل صناع السوق في إقناع أغلب المتداولين في الانخراط في سوق الأسهم وبإعادة الثقة للسوق المهزوز عن طريق تدشين المزيد من الطلبات والعروض وتقليص حجم الفارق السوقي للأسعار التي كانت في الأسبوعين الماضيين حادة جداً فتصل أحياناً بين الأدنى والأعلى في التعاملات اليومية من 20 إلى 30 ريالاً بينما كان أداء السوق أمس أشبه بالعملية البنائية (الترميمية) بهدف إعطاء روح الاطمئنان لآلية السوق والتي عانت الأيام الماضية من تمزق وهذا مما أربك قرارات المتداولين في الاندفاع الأهوج بالبيع والشراء دون تمحيص الأسعار المنفذة فيها وخلال التداولات قاد البحري السوق نحو الصعود مع الإعلان عن تحقيقه أرباحا لشهر مايو وابريل الماضيين قرابة 65 مليون ريال مما هيج السهم في التعاملات المسائية صاعداً نحو 191ريالاً ليغلق عند 185.5 ريالاً في تداولات عالية بلغت 8.5 ملايين سهم مما شجع البقية في التحرك الايجابي والذي أثر بشكل مباشر في سلوك المؤشر والذي ارتفع 65 نقطة ليغلق عند مستوى 5526 نقطة فقد تصدرت نماء الصعود في السوق لليوم الثاني على التوالي 10% بلا عروض إلى 179ريالاً تلاها سيسكو 5% إلى 110 ريالات والمصافي والاحساء 4.5% إلى 287.5 -135 ريالاً والبحري واللجين 4% إلى 185.5 - 145 ريالاً ولوحظ أمس تحرك ايجابي للشركات القيادية كالاتصالات إلى 516 ريال وسابك بلغت 450 ريال لتغلق عند 444.25 ريالاً وهو ما يعطي للسوق صلابة من الناحية الاستثمارية بدلاً من الانسياق في المضاربات الشرسة والتي كانت سمة السوق في السابق.
وفي نطاق النزول انخرطت أغلب الشركات الزراعية بقيادة تبوك 4% إلى 122 ريالاً وبيشه ونادك 3.5% إلى 100.5 - 146ريالاً والقصيم وحائل 2% إلى 74.75 - 91.25ريالاً والصادرات 2% إلى 127.25 ريالاً وقد بلغ حجم التداولات أمس 38 مليون سهم وصلت كلفتها 5.9 مليارات ريال توزعت على 43175 صفقة حيث شمل الارتفاع 45 شركة بينما انخفض 18 شركة من أصل 70 شركة تم تداول أسهمها وسيطرت الكهرباء على معظم التداولات بكلفة بلغت 8.6 ملايين سهم لتغلق عند 128.25ريالاً.
| 
"الاقتصادية"