* المدينة المنورة - مروان عمر قصاص:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة أهمية النخلة وتمورها وما تمثله من أهمية دينية واجتماعية واقتصادية والحاجة إلى ادخال التمور ومخلفات النخلة في مشاريع استثمارية ناجحة، كما ندرك جميعاً ما يواجهه قطاع النخيل من مشاكل عدة تحتاج إلى تضافر العلماء والباحثين من القطاعين العام والخاص المعنيين بهذه النخلة لدراسة مشاكلها وحلها وتطوير انتاج وتصنيع التمور ومخلفات النخلة.
جاء ذلك في كلمة لسموه خلال رعايته أمس الأول الثلاثاء لفعاليات ندوة تصنيع وتسويق التمور والاستفادة من مخلفات النخلة في الوطن العربي.. الواقع والرؤى المستقبلية التي تنظمها لمدة ثلاثة أيام الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي بالتعاون مع الجمعية التعاونية لمنتجي ومصنعي التمور بالمملكة وذلك بفندق المدينة موفنبيك.
وكان سموه قد وصل إلى مقر الندوة وكان في استقباله معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم ورئيس الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي عبدالكريم بن محمد العامري ومدير عام فرع وزارة الزراعة بمنطقة المدينة المنورة المهندس مصطفى بلول وعدد من المسؤولين.
وفور وصول سموه قام بجولة داخل المعرض المصاحب لفعاليات الندوة الذي يتم فيه عرض المنتجات والتقنيات الحديثة للقطاع العام والخاص المعنية في مجال الانتاج والتصنيع وتسويق التمور ومنتجاتها كما استمع سموه إلى شرح مفصل حول محتويات المعرض.
كما ألقي الأستاذ نشوان عبدالوهاب عبدالرزاق كلمة اللجنة المنظمة حيث شكر سمو الأمير على رعايته لافتتاح الندوة مستعرضاً أهداف الندوة التي تنطلق من أهمية النخلة والاهتمام بالتصنيع والانتاج مشيراً إلى استجابة العديد من الدول العربية والمنظمات والهيئات للمشاركة في أعمال الندوة مما يسهم في الخروج بتوصيات مفيدة.
كما ألقى خالد غوث كلمة الجمعية التعاونية لمنتجي ومصنعي التمور بالمملكة حيث نوه باهتمام سموه بما تقوم به الجمعية من أعمال ونشاطات مما حقق بعد توفيق الله العديد من الانجازات في صناعة وتسويق التمور بالمملكة.
عقب ذلك ألقى رئيس الهيئة العربية للاستثمار والانماء الزراعي عبدالكريم بن محمد ا لعامري قال فيها: إن تنظيم هذه الندوة في المملكة يترجم حرصاً حضارياً واهتماما كبيرا من قبل المسؤولين فيها بالأنشطة والبرامج العلمية بصفة عامة ورعاية كبيرة للنخلة المباركة بصفة خاصة، كما أنه يجسر اهتمام وتقدير من المملكة للكفاءات والخبرات العلمية العربية وتشجيعاً لها، وبين أن مشاركة الهيئة تأتي في سياق خطوات قامت بها تتمثل في تشكيل فريق قومي من الخبراء العرب لدراسة واقع الزراعة النسيجية لنخيل التمر ومشاركة كلً من وزارة الزراعة والثروة السمكية في دولة الإمارات العربية المتحدة وجامعة الإمارات في مشروع يستهدف الاستفادة من مخلفات النخيل كعلف حيواني ودعم مشروع انتاج المبيدات الحيوية لمكافحة سوسة النخيل الحمراء من خلال مركزين في كل من المملكة والامارات والشروع بدراسة مسحية تقييمية لنخيل التمر المكاثر نسيجياً في الدول العريبة التي طورت هذه التقنية والتنسيق والتعاون مع المؤسسات العربية والدولية المهتمة بالنخلة ومتابعة الأنشطة العلمية والاستثمارية المتعلقة بها.
ثم ألقى معالي وزير الزراعة كلمة شكر فيها سمو أمير منطقة المدينة المنورة على رعاية هذه الندوة وتأسيس سموه للجمعية التعاونية لمنتجي ومصنعي التمور بالمملكة التي أصبح لها نشاط ملموسفي توحيد الجهود والتعاون المثمر البناء بين أعضائها بتبادل المعلومات والخبرات في سبيل رفع الكفاءة التصنيعية والتسويقية للتمور وفتح المزيد من القنوات التسويقية المحلية والعالمية لها.
| 
"الاقتصادية"