* الرياض - محمد العيدروس:
قدرت استراتيجية السلامة المرورية التي أعدتها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض حجم الاستثمار في السلامة المرورية والمدينة بحوالي 970 مليون ريال لمدة عشرة أعوام، أي ما يعادل 97 مليون ريال سنوياً وفي الوقت الذي سيؤدي فيه إلى توفير ما يقرب من 5 مليارات ونصف المليار ريال خلال الأعوام العشرة وتشمل المبالغ المستثمرة العمل في رفع أداء المرور من ناحية جمع وتحليل معلومات الحوداث وتطبيق النظام المروري وكذلك رفع مستوى كافة المؤسسات المعنية بمجال السلامة المرورية، وإدارة وتنسيق السلامة المرورية في المدينة ومعالجة المواقع الخطرة في المدينة التي تتركز فيها حوادث السير، ورفع مستوى عمليات إنقاذ المصابين في حوادث المرور، وغيرها من الإجراءات.
وكانت الهيئة قد قامت بإعداد دراسة حول السلامة المرورية في مدينة الرياض، شاركت فيها جميع الجهات ذات العلاقة، مثل أمانة مدينة الرياض، ووزارة النقل، وإدارة مرور منطقة الرياض، ووزارة الصحة، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة الثقافة والإعلام، وجمعية الهلال الأحمر السعودي، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، واللجنة الوطنية للسلامة المرورية، والشركة السعودية للنقل الجماعي وشركات التأمين العاملة في المملكة.
هدفت الدراسة إلى تقويم الوضع الراهن للسلامة المرورية ووضع الخطط، والبرامج، والإجراءات الوقائية اللازمة، والحلول الممكنة، لتحقيق الأمن المروري، والحفاظ على الأرواح والممتلكات.
وبعد تقويم الوضع الراهن، وتحليل معطياته، حددت أبرز القضايا الحرجة في مجال إدارة السلامة المرورية، وتطبيق أنظمة المرور، وهندسة السلامة المرورية، والتوعية المرورية، والتوعية والتعليم، وسلامة المركبات، والإسعاف والعناية الطبية، والبحث والتقويم.
وقد أقرت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض في اجتماعها الثاني لعام 1424هـ المنعقد في 8 رمضان 1424هـ استراتيجية السلامة المرورية في مدينة الرياض، ووافقت على تشكيل لجنة عليا للسلامة المرورية في مدينة الرياض برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز نائب رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، حيث باشرت اللجنة العليا أعمالها بإقرار الخطة الخمسية للسلامة المرورية في اجتماعها الأول المنعقد في 13 شوال 1424هـ وتحديد الإجراءات المناطة بالجهات المعنية.
| 
"الاقتصادية"