* كيتو - ا.ف. ب:
اعترفت منظمة الدول الأميركية التي اجتمعت في كيتو بالإكوادور بشرعية الحكومة الهايتية الانتقالية ووصفت (التنحي السريع) للرئيس جان - برتران اريستيد في شباط - فبراير الماضي بأنه (استقالة)، كما جاء في القرار النهائي الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه.
ووصف القرار الصادر الثلاثاء الذي اعتبره ديبلوماسي غربي بأنه (نقطة إيجابية) للحكومة الهايتية أن (فساد النظام الدستوري قد بدأ قبل 29 شباط - فبراير 2004)، تاريخ تغيير النظام.
وسبقت تبني هذا القرار مشاورات كثيفة في الكواليس استمرت حتى الجلسة النهائية للجمعية العامة الرابعة والثلاثين لمنظمة الدول الأميركية، بين الولايات المتحدة من جهة، والبلدان الخمسة عشر لمجموعة الكاريبي من جهة أخرى، التي لم تعترف بعد بحكومة جيرار لاتورتي.
وفي تصريح لوكالة فرانس برس، قال القائم بأعمال سفارة هايتي لدى مجموعة منظمة الدول الأميركية دولي بروتوس (هذا انتصار كبير للديموقراطية عموماً والعملية التي بدأت في هايتي خصوصاً، لأن العالم بأجمعه بات يؤيّدنا: الأمم المتحدة ومنظمة الدول الأميركية ومجموعة الكاريبي، بفضل هذا القرار المشترك).
والتنازل الوحيد الذي قدمته الولايات المتحدة يتعلق بالإشارة إلى البند 20 من الميثاق الديموقراطي بين الدول الأميركية. وينص هذا البند الذي أقر في 2001 ولم يطبق والذي طالبت مجموعة الكاريبي بإدراجه في القرار، على تشكيل هيئة دولية للتدقيق في العملية الديموقراطية في البلدان المعنية في حال (المس بالنظام الدستوري). واقتصر القرار على (تكليف المجلس الدائم لمنظمة الدول الأميركية باتخاذ جميع المبادرات الديبلوماسية الضرورية وخصوصاً المساعي الحميدة لتشجيع بسط الديموقراطية الحقيقية في هايتي كما ينص على ذلك البند 20 من الميثاق الديموقراطي بين الدول الأميركية).
|