صاروخ إسرائيلي جديد وحكومة شارون تفقد الأغلبية لكنها تضمن الاستمرار
شهيد فلسطيني وغارات وتوغلات للاحتلال في غزة وجنين

  * غزة - عمان - بلال أبو دقة - الوكالات:
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتداءاتها على عدة أصعدة, حيث اجتاحت مدينة جنين وقتلت فلسطينياً فيما توغلت في غزة بعد غارات ليلية استهدفت منشآت مدنية فلسطينية..
فقد استشهد صباح أمس(الأربعاء) الفلسطيني غسان أحمد عياش (39 عاماً) إثر إصابته بسكتة قلبية بعد اقتحام قوات الاحتلال لمنزله بمدينة جنين وإطلاق قنابل صوتية داخل المنزل, وتم الاقتحام في إطار توغل لقوات الاحتلال في مدينة جنين مدعومة بعشرين آلية عسكرية, وقالت مصادر طبية فلسطينية إن الشهيد نقل إلى مستشفى المدينة جثة هامدة حيث احتشد أمام المستشفى المئات من الفلسطينيين الذين نددوا بجرائم الاحتلال. وكانت قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي اقتحمت مدينة جنين من عدة اتجاهات وسط إطلاق نار كثيف وداهمت عدداً من المنازل واعتقلت عدداً من الفلسطينيين عُرف من بينهم أيوب سمودي (25 عاماً) وسامر عبد الله صانوري (28 عاماً).
أما في قطاع غزة فقد واصلت القوات الإسرائيلية اعتداءاتها وتوغلت فجراً في شمال القطاع وأقامت حواجز عسكرية وقطعت الطريق بين شماله وجنوبه بحجة منع قصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية في النقب وجنوب فلسطين 48.
وجاء هذا التوغل بعد ساعات من قيام مروحيات الاباتشي الإسرائيلية قبيل منتصف الليلة قبل الماضية بقصف مبنى في مخيم الشاطئ غربي مدينة غزة بالصواريخ بادعاء أنها تقوم فيه ورشة لتصنيع قذائف القسام والكتيوشا ولتجميع وسائل قتالية لحماس مما أدى إلى إصابة شخصين.
من جانب آخر أعلن ناطق عسكري إسرائيلي عن إطلاق النار على فدائي تسلق جدار مستوطنة قرب معبر كسوفيم شرقي دير البلح.
كما أعلنت المصادر العسكرية عن مهاجمة مسلحين فلسطينيين بالأسلحة
النارية مواقع عسكرية في مستوطنة جنيطال وكفار دوروم بدير البلح. وكانت مصادر أمنية فلسطينية أعلنت أن طائرات الاباتشي الإسرائيلية أطلقت ثلاثة صواريخ نحو ورشة لتصليح الدراجات النارية في المدخل الجنوبي لمخيم الشاطئ مما أدى إلى إصابة اثنين من المواطنين بجراح بينهما سيدة حيث تم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وقامت جرافات الاحتلال الإسرائيلي بهدم منزل فلسطيني في حي السلام جنوب رفح. وذكرت مصادر أمنية أن عملية الهدم تمت خلال توغل لدبابات وقوات الاحتلال في الحي المذكور الذي يشهد انتشاراً عسكرياً على الشريط الحدودي المتاخم لحي السلام.
وعلى صعيد آخر ذكرت نشرة (جينز) البريطانية المتخصصة في عددها الذي يصدر في 16 حزيران - يونيو أن الصناعات العسكرية الإسرائيلية الهيئة الرئيسية المنتجة للأسلحة في إسرائيل، أعلنت أنها صممت صاروخ أرض - أرض قادراً على بلوغ عواصم الدول المجاورة لإسرائيل..وقالت النشرة المتخصصة بالمسائل العسكرية إن السلاح الجديد الذي يشكل نموذجاً معدلاً من صاروخ 'دليلة جي ال'، سيكون قادراً على الوصول إلى كل العواصم المجاورة بما فيها دمشق وبيروت لكنه لا يستطيع أن يبلغ طهران, وأضافت أن مدى الصاروخ (دليلة) يبلغ 250 كيلومتراً. لكن (جينز) نقلت عن مصادر في وزارة الدفاع الإسرائيلية قولها إنه يمكن أن يصيب هدفاً (يقع على بعد أكثر من 300 كيلومتر).وأوضحت النشرة أنها المرة الأولى التي تعترف فيها إسرائيل بقدرتها على إنتاج صاروخ يمكن أن يطلق من الأرض, وأكدت (جينز) أن إسرائيل تسعى إلى تطوير صاروخ بعيد المدى يمكن إطلاقه من غواصات. وعلى صعيد آخر أعلن جدعون سار رئيس الكتلة البرلمانية لليكود أمس الأربعاء أن حكومة ارييل شارون لم تعد تملك غالبية في البرلمان لكن المعارضة غير قادرة في الوقت نفسه على إسقاطها على الفور.وأعلن سار لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن (الائتلاف لم يعد يحظى بدعم أكثر من 59 نائباً (من أصل 120) لكن المعارضة غير قادرة على حشد 61 نائباً في جبهة واحدة لإسقاط الحكومة).وتعرض ائتلاف شارون الثلاثاء لنكسة جديدة مع استقالة ايفي ايتام وزير الإسكان واسحق ليفي نائب الوزير في مكتب رئيس الحكومة، وهما عضوان في الحزب الوطني الديني الناطق باسم المستوطنين.وانسحب المسؤولان من الائتلاف احتجاجاً على اعتماد الحكومة الأحد مبدأ الانسحاب من قطاع غزة على مراحل الذي ينص على إخلاء مستوطناته الـ21.