* أبها - عبدالله الهاجري
حين يطرح أحد الفنانين البوماً غنائياً خاصاً به تروق لبعض المستمعين وقد لا تحوز على رضا الجميع وفي أغلب الأحيان يكون لمكانة هذا الفنان وقيمته الفنية بين جمهوره زيادة نوعاً ما في تحريك هذا الشريط وأن يحظى بإعجاب جماهيره ومع هذا فمن المستحيل أن ينفد هذا الشريط من الأسواق على العكس تماماً لا بد أن تكون صفوفه على رفوف المحلات، وعلى النقيض تماماً فإن الأغنية الوطنية هي التي تحرك نفسها بنفسها دون النظر إلى اسم الفنان أو حتي الكاتب والملحن. ومن الصعب جداً أن نعثر على احد المحلات وهي تحتفظ على الأقل بنصف الأشرطة والتي يكون فيها أغان وطنية.. إذن وبدون أي مبالغة فالأشرطة الوطنية ومن خلال جولة (فن) في محلات بيع الكاسيت بمدينة أبها تأكد لنا ذلك وتأكدنا معها جميعاً بأن ذكر اسم الوطن في أي البوم يكون مؤشراً قوياً لخلوه من الأسواق سريعاً بمناسبة أو بدون مناسبة، بل إن أي شخص لا يستطيع أن يستغني عن الألبومات الوطنية في مكتبته الغنائية.
(فن) قامت باستطلاع عن حركة الأشرطة الوطنية في أبها..
بدأت تنفد بسرعة
* مبارك علي (بائع) يقول: بكل أمانة أن الألبومات الغنائية تحتل موقعاً مميزاً بين جميع الأشرطة المعروضة هنا على الرفوف ولعلك ترى بأنه لم يتبق لنا في المحل سوى القليل جداً من هذه الأشرطة وهذا دليل واضح وقوي على نفاد هذه الأغاني وبسرعة من السوق ولم يكد يمر يوم واحد دون أن أبيع هذه الأشرطة.
مضيفاً: تمر علينا أوقات معينة يكون فيها الطلب متزايداً مثل هذه الأوقات تماماً فنكون مستعدين بتوفير أكبر عدد من هذه الألبومات لنلبي وبسرعة الطلبات من قبل المواطنين.
نعرف مصيره مقدماً
أما محمد زيد (بائع) أيضاً فيشير إلى أن أي البوم فيه عمل وطني فإننا نتأكد من نفاده بسرعة ولعل الأوبريتات الوطنية هي الأكثر طلباً من الجمهور.. وحول حركة هذه الأعمال وبخاصة في الأوقات العادية يؤكد بأن الأعمال الوطنية ليس لها محرك معين، بل أغلب الأعمال يكون عليها طلب دون النظر إلى مناسبة هذا الشراء.
ويؤكد: الأغنية الوطنية لها قبول حسن بين عامة الناس ولها اهتمام وحرص ولهذا فمن الصعب أن أقول إن الأغاني الوطنية لها مناسبة معينة.
القديم أكثر من الجديد
ويضيف زميله الآخر.. الأغاني الوطنية القديمة تكون أحياناً أكثر طلباً من الأغاني الحديثة.. وحول إذا كانت هناك أي طلب معين على الأغاني الوطنية فيشير إلى انه يأتي أحد الأشخاص فيطلب أي أغنية وطنية بدون أن يحدد اسمها ومن مؤديها وهناك أشخاص يطلبون بالاسم هذه الأعمال وإن كانت الفئة الأولى هي أكثر من الفئة الثانية.
سوق لا يتوقف
كما يقول (البائع) مرعي أحمد.. سوق الأغنية الوطنية لا يتوقف أبداً وهو مستمر ونلحظ ذلك في طلبات الجمهور وأنا حريص هنا على توفير الكثير من هذه الأشرطة لأنني متأكد بأن الطلب عليها ليس لها موسم محدد. ويضيف مؤكداً: إذاً الأغنية الوطنية هي التي تستطيع أن تسوق لنفسها دون الانتباه إلى مؤدي هذا العمل.
تعزز الوطنية
أما المواطن علي الشهراني فيقول: تستطيع القول مجازاً بأن هذه الأعمال الوطنية تعزز فينا وطنيتنا وحبنا لها وافتخارنا بها. ويشير إلى حرصه الدائم على شراء مثل هذه الأعمال لما فيها حسب قوله من أداء جميل وروعة طيبة وعمل مبدع..
أحرص على اقتنائها
ويقول المواطن ناصر محمد: أحرص دائماً على سماعها ويعلل سبب حرصه بأن الأعمال الوطنية لها وقع في النفس دون الاعمال الأخرى ولها رونق خاص وهي كذلك تجعلنا أكثر انتماء لهذا الوطن المعطاء، ويضيف: هنالك كلمات في هذه الأعمال تدل دلالة واضحة وصريحة لكل من يحمله ابن هذا الوطن تجاه وطنه وأرضه وعروبته وقبل هذا كله إسلامه..
أشعر بشيء غريب
ويبين المواطن أحمد السعودي بأن الأغاني الوطنية حين نستمع لها نشعر بشيء غريب ونشعر بأحاسيس وطنية فعلاً ويكون العمل فيها متكاملاً، فالكلمات نابعة من وجدان صادق والألحان من إحساس حقيقي والأداء ترجع لوطنية الفنان وحبه لهذا الوطن..
إذن أجمع الجميع بأن الأعمال والأغاني الوطنية هي الأصل وهي الباقية وهي التي تحمل شعوراً صادقاً وإحساساً متوهجاً بحب هذا الوطن الكبير.. الأعمال الوطنية لها مكان بارز في رفوف المحلات وفي المكتبات الغنائية لكل شخص وليس بغريب علينا فنحن شعب أحب هذا الوطن ويحب جميع الأعمال التي تحكي انتماءنا لهذا الوطن.
|