تتفتق قرائح بعض منسوبي المدارس الأهلية وبعض من الحكومية عن أفكار متجددة هدفها جمع تبرعات لمشروع داخل المدرسة كالتجميل ودهان الفصول الدراسية وصيانة الإنارة والتكييف ونحو ذلك ولكن يلاحظ في كل موسم اختبار أن الطلاب يشتكون من الحر وانعدام ماء الشرب البارد، فأين تبرعاتهم؟
وكيل مدرسة متوسطة شرق الرياض طرح قبيل الاختبارات بشهر فكرة ترميم لوحات رسمها الطلاب معلقة على جدران وممرات المدرسة مجملها لوحات تقليدية لنخلة يحوم حولها عصفور، أو زهرة تحط عليها نحلة أو فراشة. وقد يفسر سر اهتمامه باللوحات المعطوبة بأنه ربما يكون قد شارك في رسمها قبل ثلاثين سنة، لكن لماذا اللجوء لتهديد الطلاب ممن لن يدفعوا التبرع القسري بالحسم من العلامات وعدم تسليمهم أوراق نتائج الاختبار؟!
مدير المدرسة أكد حين محادثتي له أنه لم يعرف ولم يعلم بأسلوب التهديد إلا أنه لم يستنكر فكرة جمع المال إذا كان بأسلوب الترغيب والتشجيع على فعل الخير.. وهنا يجب أن نقف عند هذه العبارة (فعل الخير)، فكل من أراد جمع مبلغ لغرض ما علقه على فعل الخير والأجر والثواب، حتى وإن كان الأمر يتعلق بترميم لوحة لعصفور رسمت بشكل بدائي لطالب لم يكن همه الرسم والتلوين.
هناك طرق وقنوات يمكن مخاطبة الآباء وأولياء الأمور بها لحثهم على الدفع لصالح المدرسة وابنائهم وتعريفهم بالهدف والمقصود، وليس بالاجبار، وأنا كأب ومواطن أرفض التبرع بأي مبلغ لا أعرف مساره ومصيره وأنا كمواطن (عربي) أشجب واستنكر وأندد بكل تهديد لابني لاجباره على التبرع القسري.
|