Wednesday 9th June,200411577العددالاربعاء 21 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "زمان الجزيرة"

29-8-1391هـ الموافق 19-10-1971 العدد 365 29-8-1391هـ الموافق 19-10-1971 العدد 365
همستي إلى حواء
عنان الرواف
أهمية تعاون البيت والمدرسة

في بداية كل عام دراسي جديد تتجه كل أم وكل أب إلى المستقبل وقلبهم مشحون بالآمال من أجل أبنائهم وبناتهم والآمال أشياء جميلة نحب أن نقضي معها أسعد الأوقات.. ولكن أجمل من الآمال تحقيق الآمال.. وهذه بعض علامات الطريق لتحقيق آمالك في أولادك وبناتك آمالك في أن ينجحوا ويتقدموا.
لم يعد الآن من الممكن ان ينفصل دور البيت عن المدرسة ولا المدرسة عن البيت في تربية الاجيال الجديدة من أبنائنا وبناتنا.. فلكي تكون التربية متكاملة وناجحة لا بد من التقائهما.. ولا بد من تذليل كل العقبات التي يمكن أن تقف عقبة في هذا السبيل.
لم يعد مقبولا من الاب أو الام أن يصرا على أنهما أدرى الناس بأولادهم وأنهما أكثر حرصا على نجاحهم.
ولم يعد مقبولاً من المدرس أو المدرسة أن يدعيا لنفسهما كل العلم والخبرة بتربية التلاميذ والقدرة على توجيههم.
والحقيقة أن البيت والمدرسة شيئان متكاملان.. وهما جناحا التربية السليمة القويمة التي لا يمكنها أن تنهض أو تطير بجناح واحد وعزلة البيت عن المدرسة من الممكن أن تحدث أفدح الأضرار بحياة الفتى والفتاة.
ان كل الاب والام هما بالفعل أكثر الناس مخالطة لأولادهما والمدرسة تستطيع أن تحصل منهما على كثير من المعلومات التي تستطيع أن تستخدمها لصالح التلميذ أو التلميذة.
وكذلك تستطيع المدرسة بما لها من خبرة واسعة تربوية ونفسية وتعليمية أن تحسن توجيه الآباء إلى ما فيه خير أبنائهم، والحقيقة أن مسؤولية المدرسة في مجتمع ناهض كمجتمعنا هي مسؤولية كبيرة ولا ننكر أن كثيراً من الآباء والامهات عندنا ما زالوا في حاجة إلى كثير من الوعي كما يفتقدون العلم بوسائل التربية السليمة ولذلك فإننا نحمل المدرسة كثيرا من التبعات في هذه المرحلة من مراحل حياتنا فيجب على المدرسة أن تسعى إلى الآباء والامهات بكل الوسائل لكي تجذبهم إلى المشاركة الجادة فيما يعترضها من مشاكل.
وعلى المسؤولين في بلادنا الحبيبة أن يدرسوا أسباب هذا الالتحام بين البيت والمدرسة حتى يستطيعوا أن يتخذوه قدوة لهم.
ولقد قرأت في أحد الكتب عن بداية العام الدراسي في بعض المدن الأمريكية والأوروبية ومن مدى الاهمية التي يعلقها المسؤولون عن مدى تعاون البيت مع المدرسة - حتى انه في بعض المدن شكل عندهم ما يسمى باتحاد الآباء والمدرسين تناقش فيه المشاكل وتتخذ فيه القرارات والتوصيات.
صحيح أن المستوى العام للامهات والآباء في بلادنا يعجز دون هذه المشاركة الفعالة ولكنا ينبغي أن نبدأ بالخطوة الاولى، ولا أشك أبداً أن من بين الآباء والامهات عندنا من يملك العلم والخبرة ليكون نواة صالحة وبداية طيبة لوجود التعاون الفعال بين البيت والمدرسة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved