منجز حضاري في «الحريق»
راشد بن محمد الكثيري (*)

قبل خمسة وعشرين عاماً كانت الحريق منطقة صغيرة هادئة تحتضنها الجبال ويكسوها الظلام منذ غروبها وحتى شروقها، وكانت أشبه بقرية (حالمة) يحيط بها النخيل من كل جهة، يتوسطها سوق صغير مبني من الطين حاله حال بيوتها في ذلك الوقت، أما اليوم وبعد مرور هذه الحقبة القصيرة من الزمن فقد تحولت قرية الحريق إلى مدينة وتحول ليلها الدامس إلى أشبه بالنهار لقوة التيار الكهربائي فيها وتحولت أزقتها الضيقة إلى شوارع فسيحة وتحولت بيوتها الطينية إلى فلل عصرية وقصور خرافية إضافة إلى الهاتف الثابت والمتحرك ومشروع المياه الضخم ووجود أطول السدود في المملكة (سد الحريق) ليضاف إلى كل هذه الإنجازات الحضارية (مستشفى الحريق العام) الذي يفتتحه معالي وزير الصحة د. حمد المانع هذا اليوم الأربعاء ليضيف إلى تاريخ الحريق العصري منجزاً آخر على منجزاتها وكل ذلك بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الغالية بقيادة الوالد فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ثم بتوجيهات حاكم الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز..
فأهلاً بك يا معالي الوزير وأنت تفتتح مستشفى الحريق، فالصغير قبل الكبير يرحبون بك كمسئول، في الدولة، ويثمنون تجشمكم للسفر لتشاركوا أبناء محافظة الحريق فرحتهم وسعادتهم بهذا المنجز الحضاري الهام.