أولت الدولة - رعاها الله - الخدمات الصحية جل عنايتها واهتمامها منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز، طيب الله ثراه - وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين أطال الله في عمره .. كيف لا وقد وضع الملك المؤسس - رحمه الله - محاربة الثالوث الخطير نصب عينيه (الفقر والمرض والجهل) ورفعت الدولة شعار (الصحة للجميع) عنواناً لانطلاقة مسيرتها الصحة إيماناً بأن الرعاية الصحية يجب أن تكون شاملة للجميع من مواطنين ومقيمين ومتوفرة في المدن والقرى والهجر مجاناً فركزت خطط التنمية على إعطاء الأهمية للقطاع الصحي فأنشأت المستشفيات الحديثة المتخصصة ونشرت مراكز الرعاية الصحية الأولية في أنحاء المملكة مع تزويدها بأحدث الأجهزة الدقيقة والمتطورة وسعت لإيجاد الكوادر البشرية الوطنية المؤهلة ثم عرجت إلى إنشاء العديد من المراكز المتخصصة في أمراض القلب والكلى وبعض الأمراض الأخرى حتى أصبح إجراء العمليات المعقدة يتم في بلادنا بكل يسر وسهولة من أجل إيجاد مجتمع سليم معافى.
ومحافظة الحريق هذا الجزء الغالي من الوطن الحبيب شهدت خلال السنوات الأخيرة تطوراً ملحوظاً في الخدمات الصحية من علاجية ووقائية وتأهيلية وتثقيفية من خلال إيجاد العديد من المرافق الصحية وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية ودعمها بالكوادر البشرية إلى جانب ما حققته وما سيتحقق لها من برنامج التعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون والتي تعود بالنفع على المرضى المحتاجين لعناية طبية تخصصية زد على ذلك تقديم الخبرات في مجالات التدريب والأبحاث والخدمات المساندة رغبة في تحسين الخدمة الصحية والرعاية الطبية للمواطنين والمقيمين على تراب هذه المنطقة.
ويأتي تفضل وزيرالصحة د حمد المانع بافتتاح مستشفى محافظة الحريق العام اليوم الأربعاء ليضاف صرح جديد في منظومة التطور الشامل التي شهدتها محافظة الحريق ونحتفل اليوم بافتتاحه والذي سيخفف عن المرضى عناء السفر لمسافة 200 كم بين محافظة الحريق ومستشفيات الرياض.
( * ) رجل أعمال |