كم غمرنا السرور وغشينا من السعادة ما غشينا حين سمعنا خبر افتتاح هذا الصرح الطبي الرائد.. ذلك أن افتتاح هذا المستشفى يعني إنجازاً جديداً من إنجازات هذا الوطن العظيم.. فها هو الآن يعطي ثماره اليانعة ويقدم عطاءه إلى كل محتاج مساهماً في بلورة تقدم بلادنا الحضاري في أجمل منظومة تنموية تعيشها بلادنا..
ولعل روعة هذه المنظومة أنها استطاعت وعبر المسيرة الطويلة أن تواصل فيض العطاء وتلبي حاجات المجتمع بجميع مستوياته.. ولعلي في هذه العجالة وبهذه المناسبة التي رسمت البهجة في نفوسنا أذكر كل مستفيد من خدمات هذ المرفق المهم بضرورة التعامل الحضاري مع هذا المنجز وغيره من منجزات هذا الوطن حيث إن رقي المجتمعات لا يقاس بما حققت من إنجازات صناعية ومعمارية فحسب وإنما يقاس بهذا وبشيء أهم منه وهو سيادة الوعي الذاتي في نفوس الناس جميعهم على اختلاف طبقاتهم ومستوياتهم.. إضافة إلى ذلك فلابد من ضرورة السعي إلى الرقي بهذه المحافظة حتى تتكامل الخدمات والمشروعات الإنمائية التي تحقق رخاء وطمأنينة كل فرد فيها ولن يتم ذلك إلا بالتكاتف والتعاون من الجميع والسعي الجاد إلى تحقيق هذا الطلب. وليس أدعى إلى سعادة المرء في حياته من أن يرى جميع أفراد هذا المجتمع وقد ظللتهم روح التعاون والرغبة في البناء كل حسب طاقاته وقدراته ومواهبه ومن خلال الميدان الذي يجد نفسه قادراً على العطاء فيه فبتكاتفهم تؤتي الجهود ثمارها وبتعاونهم يبلغ البناء أوجه.
هذا وإننا جميعاً لنقف وقفة وفاء وتقدير لنزجي الشكر لكل من رعى هذه النبتة منذ أن كانت بذرة حتى استوت على سوقها الآن وأصبحت صرحاً من مفاخر هذه البلاد المباركة. فشكراً لكل من أعطى فأجزل وعلى رأسهم حكومتنا الرشيدة ووزارة الصحة فلهم منا جميعاً الشكر والعرفان ومن الله الأجر والثواب.
|