* متابعة - عيسى الحكمي:
لم يكن يوم أمس الأول (الاثنين) يوما عاديا على المنتخبات السعودية الكروية وبخاصة المنتخب الأول الذي حظي بوافر الاهتمام والمتابعة في ذلك اليوم من المسئول الأول عن الرياضة السعودية الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم وبحضور مستمر من نائبه الأمير نواف بن فيصل بن فهد.
الحدث الإسلامي والمنتخب السعودي
وجاء تكليف سمو الرئيس العام لرعاية الشباب لنائبه الأمير نواف بن فيصل رئيس لجنة المنتخبات بالإشراف على المنتخب السعودي المشارك في الدورة الإسلامية المنتظرة العام المقبل في ضيافة المملكة الحدث الأبرز في يوم الاثنين التاريخي وهو اليوم الذي سجل أيضا عودة الوطني ناصر الجوهر لتدريب الأخضر بعد عامين من الانقطاع لمدربنا الوطني الذي كسب الثقة الكبيرة من المسئول الثاني في الرياضة السعودية الأمير نواف بن فيصل ليتولى المسئولية الفنية.
إشادة في محلها
وكان الأمير سلطان بن فهد أبرز الدور الكبير الذي تبذله أجهزة المنتخب عموما والمشرف العام الأمير تركي بن خالد بن فيصل خصوصا عندما خصه بالشكر والتقدير إنصافاً لجهوده البارزة منذ تسلم الإشراف على المنتخب الأول كما أشاد بمدرب المنتخب السيد فاندرليم ولاعبي الأخضر وهي الشهادة التي جاءت لتثمن الجهود والعمل الكبير الذي ينجز لصالح الكرة السعودية.
المسئول الأول في ملعب القادة
ولم تتوقف أحداث يوم الاثنين عند الاجتماعات وحسب بل تواصلت ميدانيا حيث قام الأمير سلطان بن فهد وبحضور نائبه الأمير نواف بن فيصل بمتابعة مران الأخضر قبل الأخير لموقعة الليلة أمام تركمانستان في تصفيات كأس العالم 2006, وكالعادة سطر الأمير سلطان شخصية القائد المحنك وهو يتحدث للاعبين من على ارضية ملعب التدريب عن أهمية المرحلة المقبلة للمنتخب البطل دائماً موضحا حجم الثقة التي يحفظها لعناصر المنتخب وأجهزته ليغرس الروح والدافع قبل المواجهة والاستحقاقات المقبلة.
سلطان: حذار من تركمانستان
وكعادته رفض سمو الرئيس العام لرعاية الشباب مبدأ الترشيحات المسبقة للمنتخب وأطلق تحذيره من المنتخب الضيف منطلقا من عقلية احترافية تحاكي الواقع وتساير العصر فبين سموه ان المنتخب الخاسر بالخمسة من قطر لن يكون هذا مساء هو الند في استاد الملك فهد لأنه لا يمثل القائمة الحقيقية للضيوف الذين ارادوا تمرير أكبر قدر من الثقة بتلك الخسارة في نفوس لاعبينا ليفاجئوهم في عقر دارهم بما لا يمكن قبوله في معادلات القوة الكروية التي تقف تاريخا وواقعا مع الأخضر.
رسائل صريحة
الأمير سلطان بن فهد نثر في ذلك اليوم عبر تصريحه الصحفي رسائل هامة للرياضيين وبخاصة المسئولون في أنديتنا ورجال الاعلام نبه من خلالها على اهمية محاسبة النفس وتقييم أدوات العمل بالطرق العلمية والفنية بدلا من اطلاق المبررات للاخفاقات ومدارات الأخطاء وأبرق سموه بوضوح ان الباب مفتوح لمن يريد خدمة وطنه عبر تلك الأندية متى رأى الحاضرون في الساحة أنهم غير قادرين على مجاراة الزمن ومتطلباته، واكد سموه ان قيمة التصاريح مفقودة لدى صنع القرار الرياضي في المملكة كونها لا تعبر إلا عن اصحابها في حين يسير العمل وفق منظومة المصلحة وبلوغ الهدف الأسمى وهو التقدم بالرياضة السعودية.
وجاءت الرسالة الواضحة للاعب السعودي (المحترف) لا تحتاج لتوضيح أكثر عندما وضع سموه الكرة في ملعب اللاعب ومسئولي الاندية الذين لايتعاملون مع الاحتراف وفق حقيقته التي تصنف اللاعب المحترف موظفا يحصل على أعلى المخصصات المالية في زمن قياسي قد لايبلغه الكثير من الموظفين إلا بعد عشرات السنوات، وكشف الأمير الواقعي ان حياة اللاعب المحترف يجب أن تكامل بالأداء التدريبي المنظم صباحا ومساء كما هم الأنداد خارج الحدود، وأن يحظى اللاعب بالتقييم النفسي والعلمي لعطائه حتى يواصل بنفس الروح والقوة.
الأمير سلطان وبثقة المسئول في أبنائه أكد أن المنتخب السعودي في قادم الاستحقاقات ليس بحاجة لترشيحات الآخرين كاشفا الحقيقة التي تجعله دائما وسط الأضواء كونه يرشح نفسه بنفسه منذ عشرين سنة وذلك يكفي لجعل الجميع دائما ينتظر المنتخب المتجدد دائماً.
|