تقام اليوم الأربعاء 16 مباراة في الجولة الثالثة ضمن الدور الأول من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم المقررة في ألمانيا عام 2006، وتخوض فيها المنتخبات العربية مباريات متفاوتة سيكون أبرزها للأردن الذي يحل ضيفاً على ايران في قمة المجموعة الأولى.
وستكشف الجولة الثالثة بشكل واضح المنتخبات الأوفر حظاً لانتزاع صدارة كل مجموعة والتأهل إلى الدور الثاني من التصفيات، وسيكون الخطأ ممنوعاً بتاتاً على منتخبات عدة أبرزها قطر وسوريا إذا ما أرادت مواصلة المنافسة على بطاقة التأهل. ويحق لقارة آسيا أربعة مقاعد ونصف المقعد في مونديال ألمانيا.
يشارك في الدور الأول من التصفيات 32 منتخباً وزعت على ثماني مجموعات بواقع أربعة منتخبات في كل مجموعة سيتأهل الأول فيها فقط إلى الدور الثاني الحاسم. وفي الدور الثاني، توزع المنتخبات الثمانية المتأهلة على مجموعتين تضم كل واحدة أربعة منتخبات يتأهل الأول والثاني من كل واحدة إلى النهائيات في ألمانيا مباشرة ثم يلتقي صاحبا المركزين الثالث ذهاباً واياباً لتحديد هوية المنتخب الذي سيخوض الملحق ضد رابع تصفيات الكونكاكاف.
تستمر منافسات الدور الأول حتى 17 تشرين الثاني - نوفمبر 2004، ويقام الثاني من 9 شباط - فبراير إلى 17 آب - اغسطس 2005، وتقام مباراتا الملحق بين صاحبي المركز الثالث في الدور الثاني في 3 ايلول - سبتمبر ذهاباً و5 تشرين الأول - اكتوبر اياباً.
وكانت أربعة منتخبات آسيوية خاضت غمار نهائيات مونديال كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 هي فضلا عن منتخبي البلدين المضيفين، السعودية والصين.
المجموعة الثامنة
يخوض منتخبنا السعودي الاختبار الأبرز اليوم عندما يستضيف منتخب تركمانستان حيث سيعمل مدربه الهولندي جيرارد فاندرليم الى وضع الخطة المناسبة لمواجهته وتحقيق الفوز عليه للانفراد بصدارة المجموعة.
ويتصدر منتخبنا برصيد ست نقاط بفارق الأهداف امام تركمانستان، في حين لم تجمع سريلانكا واندونيسيا أي نقطة وهما تلتقيان اليوم أيضا.
ورفض فاندرليم إقامة أي مباراة ودية للمنتخب السعودي لكنه أعده جيداً، كما ان معظم لاعبينا جاهزون من الناحيتين البدنية والفنية بسبب مشاركاتهم مع فرقهم في المسابقات المحلية والعربية والآسيوية.
وكان منتخبنا، المرشح البارز لنيل بطاقة المجموعة إلى الدور الثاني، شارك في نهائيات كأس العالم ثلاث مرات متتالية اعوام 1994 و1998 و2002.
المجموعة الاولى
تبرز مباراة ايران والأردن كواحدة من اقوى مباريات الجولة الثالثة ويسعى كل منهما فيها إلى الفوز للانفراد بالصدارة والخطو خطوة مهمة نحو حجز بطاقة التأهل، في حين تلتقي في المباراة الثانية قطر مع لاوس.
وتتصدر ايران الترتيب برصيد ست نقاط بفارق الأهداف عن الأردن، وتحتل قطر المركز الثالث من دون اي نقطة امام لاوس.
وكانت ايران حققت فوزاً مهماً على قطر على ملعب ازادي في طهران 3 - 1 في الجولة الأولى، ثم اكتسحت لاوس 7 - صفر في الثانية. من جهته خاض الأردن مباراتيه الأوليين على أرضه ففاز في الأولى على لاوس 5 - صفر وفي الثانية على قطر 1 - صفر.
ويصطدم سعي المنتخب الايراني بالتأهل إلى الدور الثاني ومن ثم إلى النهائيات للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1978 و1998 بطموح نظيره الأردني الساعي بدوره إلى تحقيق الانجاز للمرة الأولى في تاريخه بعد التطور الملحوظ الذي طرأ على نتائجه في الفترة الأخيرة بقيادة المدرب المصري محمود الجوهري. وإذا كان المنتخب الايراني يملك أفضلية الأرض والجمهور والخبرة، فان المنتخب الأردني الذي توجه إلى طهران قبل ثلاثة أيام بكامل نجومه استعد جيداً للمباراة أملاً في انتزاع نقاطها الثلاث خصوصا انه لم يعد يشعر بالرهبة من مواجهة منافسه بعد ان كان نداً قوياً له في تصفيات كأس آسيا.
وأوقعت القرعة المنتخبين في مجموعة واحدة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا في الصين، ففازت ايران على أرضها 4 - 1، ورد الأردن في عمان بفوزه 3 - 2، كما كان الأردن تغلب على ايران 1 - صفر في دورة غرب آسيا الأخيرة في سوريا.
يذكر ان منتخب الأردن سيبقى في ايران بعد المباراة لخوض غمار دورة غرب آسيا من 17 إلى 25 الحالي، حيث أوقعته القرعة إلى جانب فلسطين والعراق، في حين ضمت المجموعة الأخرى ايران وسوريا ولبنان.
وخاض المنتخب الأردني اختباراً مهماً قبل التوجه إلى ايران حيث تعادل مع نظيره الجزائري 1-1، وهو ما اعتبره الجوهري بانه سيزيد ثقة اللاعبين في طهران. ويعول الجوهري على مجموعة من اللاعبين أمثال حسونة الشيخ ومحمود شلباية وحاتم عقل وفيصل ابراهيم وعبد الله بو زمع ويؤكد ان المباراة مع ايران ستكون صعبة جداً.
وفي المباراة الثانية، ستكون الفرصة متاحة أمام المنتخب القطري لتحقيق فوزه الأول في المجموعة آملا في الوقت ذاته بتعادل ايران والأردن لكي يحيى آماله في المنافسة على بطاقة المجموعة.
المجموعة الثانية
يبحث منتخب العراق عن فوزه الأول في المجموعة الثانية عندما يلتقي تايوان المتواضعة فنياً على أستاد مدينة الملك عبد الله في عمان، في حين تحل فلسطين ضيفة على أوزبكستان في طشقند. وتتصدر فلسطين ترتيب المجموعة برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف أمام أوزبكستان، ويحتل العراق المركز الثالث بنقطتين، ولم تحصد تايوان أي نقطة. وكانت الجولة الاولى أسفرت عن فوز فلسطين على تايوان 8 - صفر وتعادل أوزبكستان مع العراق 1 - 1، والثانية عن تعادل العراق مع فلسطين 1 -1 وفوز أوزبكستان على تايوان 1 - صفر.
استعد منتخب العراق جيد بقيادة مدربه الألماني بيرند ستانغ، حيث أقام معسكراً في انكلترا فخسر فيه أمام منتخب ترينيداد وتوباغو صفر - 2 ثم فاز على الصف الثاني لمنتخب انكلترا 5 - 1. وقال رئيس الاتحاد العراقي المؤقت حسين سعيد (هدفنا تحقيق فوز كبير على تايوان ولكن يجب الا نفرط في الثقة لأن لكل مباراة ظروفها).
وستكون مهمة فلسطين صعبة نظرياً لأهمية المباراة أمام أوزبكستان لأن الفائز منهما سينفرد بصدارة المجموعة.
المجموعة الثالثة
يستضيف المنتخب الياباني نظيره الهندي ويسعى إلى تحقيق فوزه الثالث على التوالي ليقترب من حجز بطاقته الى الدور الثاني لأنه المرشح الأوفر حظاً لذلك، فهدفه لا يتوقف فقط على الدور الثاني، بل يتعدى ذلك إلى التأهل إلى النهائيات التي ترك فيها انطباعاً جيداً في النسخة الأخيرة على أرضه عندما بلغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخه.
وفي المباراة الثانية تلعب عمان مع سنغافورة في مجمع السلطان قابوس الرياضي في مسقط.
وتتصدر اليابان الترتيب برصيد ست نقاط من فوزين على عمان 1 - صفر وسنغافورة 2 - 1، وتحتل عمان المركز الثاني بثلاث نقاط من فوز على الهند 5 - 1، بفارق الأهداف عن الأخيرة التي فازت على سنغافورة 1 - صفر، وتحتل سنغافورة المركز الرابع والأخير من دون نقاط.
وأجرى التشيكي ميلان ماتشالا مدرب منتخب عمان بعض التغييرات على تشكيلته، حيث استبعد محمد مبارك المصاب وناصر زايد وجمال بخش ويوسف شعبان. وقال ماتشالا (يجب ان نفوز في مباراتينا المقبلتين إذا أردنا المنافسة على صدارة المجموعة وذلك قبل ان نستضيف اليابان في الجولة الخامسة).
المجموعة الرابعة
ستحاول الصين المتصدرة بست نقاط الابتعاد أكثر وأكثر في المركز الأول عندما تستضيف ماليزيا الرابعة من دون رصيد، في حين تأمل الكويت في تحسين موقعها من خلال استضافة هونغ كونغ ولكل منهما ثلاث نقاط.
وكانت الصين حققت فوزاً صعباً على الكويت في الجولة الأولى 1 - صفر، وانتزعت فوزاً بنتيجة مماثلة من هونغ كونغ ايضاً، وتشكل ماليزيا الحلقة الأسهل بالنسبة لها في هذه المجموعة وبالتالي ستحاول تحقيق نتيجة كبيرة تليق بسمعة منتخبها الذي تأهل الى نهائيات المونديال الأخير للمرة الأولى في تاريخه.
وفي آخر استعداداتها للمباراة، فازت الصين على المجر 2 - 1 ودياً قبل أيام.
ولم تكن استعدادات الكويت مشجعة لمواجهة هونغ كونغ لأنها خسرت مباراتيها الوديتين أمام سوريا مرتين صفر-1 و1 -2 .
المجموعة الخامسة
يتعيَّن على منتخب الامارات متابعة نتائجه الجيدة والفوز على اليمن اليوم على أستاد القطارة في العين للبقاء في صدارة المجموعة الخامسة التي تلتقي فيها ايضا تايلاند مع كوريا الشمالية في بانكوك. وتتصدر الامارات الترتيب برصيد أربع نقاط تليها تايلاند (3) وكوريا (2) واليمن (1). وقد استعد منتخب الامارات جيداً بقيادة مدربه الفرنسي جان فرانسوا جودار الذي كثر الحديث في الآونة الأخيرة عن الخلافات بينه وبين اتحاد الكرة وعن ان الأخير يفاوض أكثر من مدرب منهم الهولندي آد ديموس مدرب الهلال السعودي السابق لتولي المهمة رغم ان بعض اللاعبين يعتبرون ان المنتخب في أعلى درجات الانسجام حالياً تحت اشراف المدرب الفرنسي ويفضلون عدم التغيير في الفترة الحالية. وكانت الامارات خسرت أمام البحرين في مباراة ودية قبل أيام 2 -3. وتسعى تايلاند إلى اقتناص النقاط الثلاث املاً في تعثر الامارات لخطف الصدارة منها.
المجموعة السادسة
تبدو الفرصة سانحة أمام منتخب البحرين للابتعاد بصدارة المجموعة السادسة عندما يستضيف قيرغيزستان الأخيرة على أستاد نادي المحرق، لأن طاجيستان منافستها المباشرة تحل ضيفة على سوريا في مباراة قوية لا بديل فيها للأخيرة عن الفوز للبقاء في دائرة المنافسة. وتتصدر البحرين برصيد أربع نقاط بفارق الأهداف أمام طاجيكستان، وتأتي سوريا ثالثة وقيرغيزستان رابعة بنقطة لكل منهما. وكانت البحرين تعادلت مع لبنان 2 -2 قبل ان تفوز على الامارات 3 -2 في مباراتين وديتين، في حين حققت سوريا نتيجتين بارزتين بفوزها على الكويت مرتين 1 -صفر و2-1. وقد أبدى مدرب سوريا، المصري أحمد رفعت، أسفه لغياب مهاجم المنتخب المحترف في العربي الكويتي فراس الخطيب بسبب الاصابة.
المجموعة السابعة
فاجأ منتخب كوريا الجنوبية الجميع في الجولتين الأوليين من التصفيات الحالية فبدا عادياًَ جداً خلافاً لما كانت عليه الحال عندما بلغ نصف نهائي مونديال 2002 الذي استضافته بلاده مع اليابان قبل ان يخسر أمام تركيا في مباراة تحديد المركز الثالث. ففي الجولة الاولى، فازت كوريا الجنوبية على لبنان 2 -صفر ثم سقطت في فخ التعادل المخيب مع جزر المالديف المتواضعة صفر - صفر مما أدى إلى استقالة مدربه البرتغالي هومبرتو كويلو من منصبه نتيجة الضغط الذي واجهه.
وما يزال الاتحاد الكوري الجنوبي يبحث عن مدرب خلفاً لكويلو وفشلت المفاوضات التي كان أجراها مع الفرنسي برونو ميتسو مدرب العين الاماراتي. وتلتقي كوريا المتصدرة (4 نقاط) اليوم مع فيتنام الثانية (3) على أرض الأخيرة. وتستضيف لبنان الثالث (3 نقاط) جزر المالديف الرابعة (نقطة) ويأمل في خطف ثلاث نقاط إضافية إلى رصيده تعزز فرصه في المنافسة مع ان كوريا تبقى المرشحة لنيل بطاقة المجموعة.
|