خريجو (الثانوية) أولى (بالتعداد)!

كم سيصل عدد الناس والدجاج نهاية هذا القرن؟!
سؤال طرحته الجزيرة بتاريخ 25 رمضان 1391هـ بالعدد 268، وأجابت عليه ايضاً بستة مليارات انسان وعشرة مليارات دجاجة.
واعادت لنا ذكرى هذا السؤال واجابته صفحة ايام زمان بعدد الجزيرة 11572 الصادر يوم الجمعة 16 من ربيع الآخر 1425هـ ص14، ولقد جاء هذا الطرح ونحن نجند 40 الف موظف للتعداد السكاني الذي سيبدأ غرة شعبان المقبل.. هؤلاء سيتم تدريبهم من خلال 49 محاضرة مُقسَّمة على أربعة محاور لاكسابهم المعرفة بالتعليمات واستيعاب كافة مراحل العمل.. وهذه الجهود المبذولة التي سخرتها الدولة ما هي الا تخطيط بعيد المدى لما سيؤول اليه عدد السكان مستقبلاً، وللخطط التنموية للزيادة السكانية المتوقعة مستقبلاً.
ان التعداد السكاني خطوة صحيحة في بناء الأمة وعمل جبار تشكر عليه دولتنا الرشيدة في قيام مثل هذا العمل العصري الذي ينم على التقدم والرقي الذي نعيشه في الحاضر ونخطط له في المستقبل.
ونحن نريد من جريدة الجزيرة، التي اعادت لنا الخبر الطريف، ان تقوم بدور رائد حيال التوعية الاعلامية لهذا المشروع العظيم، وحث المواطن والمقيم على تقديم المعلومة المطلوبة لموظف التعداد.. كما نأمل ان يكون للمدارس والمراكز والمساجد والاذاعة والتلفاز والصحافة بشقيها الورقي والالكتروني دور في التوعية والتثقيف.
اننا نتمنى ان نصنع جيلاً يعي بما يدور حوله.. فلو استُغِل الخريجون من الجامعات والثانويات الذين لم يتسنَ لهم مواصلة الدراسة ولا العمل في الانخراط في هذا العمل لكان أجدر وانفع، وان فاتت على القائمين على هذا العمل هذه المرة نرجو أن يدركوا ذلك في المستقبل وان يستفيدوا من فراغ اولئك، اضافة الى ما يعود عليهم من المردود المادي والخوض في تجارب العمل والاسهام في خدمة الوطن.
وفي الختام نشد على ازر الرجال الذين وقفوا على هذا العمل وساهموا بكل قدراتهم في انجاح التعداد السكاني في سنواته الماضية، ونتمنى التوفيق والنجاح للاربعين الف موظف وعلى رأسهم مدير عام الاحصاءات السكانية نائب مدير مشروع التعداد السكاني لشؤون العمليات عبدالله بن محمد الباتل، ومدير وحدة الاحصاءات السكانية مدير وحدة التدريب في مشروع التعداد السكاني فهد بن عبدالعزيز الفهيد، ونائب رئيس اللجنة الاعلامية للتعداد السكاني وكيل كلية الآداب بجامعة الملك سعود الدكتور محمد بن سليمان الاحمد، وكافة الرجال العاملين معهم. ونسأل الله ان ينفع بهم وبعلمهم.. والله المُوفِّقُ والمُعين.