Wednesday 9th June,200411577العددالاربعاء 21 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

لما هو آت لما هو آت
الرياض.. المجدُ
د. خيريّة إبراهيم السقّاف

الرياض.. مَنْ الذّي يعيش فيها ولا يحبّها؟
مَنْ الذّي يتسرَّب هواؤها إلى رئتيه ولا يشعر بالحياة تتقافز في دمه؟
مَنْ الذّي يمرِّر لياليها تحت سماء صافية تفتق قرائح الشعراء، كما كانت تفعل بمن أنهض بها نخلة الشعر العربي؟
من الذّي لا يعشق الرياض حين تكون الرياض داره؟! وأحبّته، وأهله، وبنيه، وتلامذته، ومريديه؟!
(بلدٌ يُنْبت العزَّموطني ) هكذا قال الشاعرالعربي...
والرياض ، تنبت العزَّ في محيّا الناهضين فوق ثراها عطاءً وحباً، وعملاً،
من أجل الرياض، تُفتدى النفوس، وتُقدَّم الأرواح..
من أجل الرياض، تُنصب موازين العمل، والعطاء
من أجل الرياض تتدفّق قرائح الشعر والنَّثر، والفكر
من أجل الرياض تهمي العيون، فلا لحظة شجن، ولا دكن، ولا وجع، ولا ألم، ولا خوف..بل فرح..وسكينة...
في الرياض ينام الاطمئنان في حجرها
وفي الرياض يثمر الوفاء في حبِّها،
هذه الرياض العشق الأول للشاعر (خالد الخنين)، وهو عنوان ديوانه، وهي العشق الأول لكل من في الرياض عرفوا أبجديات الانتماء.يقول الخنين للرياض:


( مدّي جناحكِ تيهاً وانتشي طرباً
من قال إنَّكِ أختُ المجد ما كذبا
ما مرّ طيفكِ في الأعماق يُشعلها
إلاّ وجنّ دمي بالشّوق واصطخبا
وإن نأيتُ ولو حيناً على مضَضٍ
ضجَّ الحنينُ وثارت مقلتي غضبا
وراح يُشعلُ وجداني على عتب
فكيف أطفئ فيه اللّوم والعتبا

...........................


أنتِ (الرياضُ) جناحٌ مدَّ هامته
إلى الذُّرى وجناحٌ عانق الشُّهبا)

كم هي الرياض أنشودة للشعراء على تعاقب الزمن..
تذكرت (أنتِ الرياض) للقصيبي، فأدركت أنَّها (المُخاطَب) المقصود باتجاهات القلوب..
شكراً بنيتي سميّة خالد الخنين.. أن أمتعتني بهذا الزَّخم الشعري الجميل
شكراً للشاعر الجميل خالد الخنين وهو ينثر هذا الوجد الصادق لأم المدن... حفظها الله ما تعاقب اللّيل والنهار..
وذرَّ في عيون حاسديها ما يحجبها عن كلِّ سوء، وجعلها في كنفه تعالى وحفظه؛ فإنَّها ليست أخت المجد، بل المجد ذاته.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved