Wednesday 9th June,200411577العددالاربعاء 21 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

مستعجل مستعجل
الإخبارية.. تملأ الفضاء مصداقية (2-2)
عبد الرحمن بن سعد السماري

** تحدثت في الزاوية السابقة عن شيء من نجاحات الإعلام السعودي في تلك المرحلة الحاسمة.. التي تمر بها.. ولا أعني بها.. الأحداث الأخيرة.. بل أعني المجاذبة والحرب الإعلامية بيننا وبين الغرب.
** الإعلام.. لا شك سلاح فعَّال.. وسلاح مهم في هذه المرحلة.. وهو أهم وأخطر من كل الأسلحة.
** لقد دخلنا في حرب إعلامية مع الآخرين.. وصرنا إزاء معارك إعلامية مع أكثر من طرف.. منها.. ما استهدف الإسلام وهو الأكثر.. ومنها ما استهدف العرب عموماً.. ومنها ما استهدف هذا الكيان العظيم.. بلد التوحيد.. وقادت وزارة الثقافة والإعلام.. دفاعاتنا بكل اقتدار وتميُّز.
** لقد دافعت بطريقة عقلانية اتسمت بالهدوء والاتزان.. وانطلقت من المعلومة.. كما قدَّمت مواد ومضامين إعلامية مخططاً لها بشكل جيد.. أسهمت في تصحيح الصورة.. وإزالة الغبش لدى من يبحث عن الحقيقة..
** ولو تناولنا الإخبارية مجدداً.. لوجدنا أن هذه القناة الوليدة.. حققت أكثر من نجاح.. في أكثر من ميدان.
** النجاح الأول.. هو أنها أظهرت لنا وللآخرين.. أن السعوديين بوسعهم أن يصنعوا المعجزات في مجال الإعلام.. وأن بمقدورهم أن ينافسوا أكبر وأرقى الدول في هذا المضمار.
** وبالفعل.. اعتمدت القناة.. على الكوادر والعقول والفنيين السعوديين.. ودخلت المعترك بكل ثقة.. وحققت ما تريد.. ووصلت إلى الهدف المنشود.
** لقد استطاعت.. استقطاب كل شرائح المجتمع.. فوجد فيها الجميع.. المنفذ الذي يريد.. فصرنا نرى علماءنا الكبار.. ودعاتنا وخطباء المساجد وأهل الخير والأكاديميين بكافة تخصصاتهم.. رجالاً ونساءً والخبراء وكل الناس.. وأتاحت لهم الفرصة للحديث والتعليق وإبداء كل ما عندهم.
** لقد وجد فيها الجميع.. المنفذ الإعلامي الراقي.. والمكان الملائم للعطاء.. فتفاعلوا معها.. وأعطوها كل ما تريد.
** ثم إن هذه القناة.. تابعت الأحداث كل الأحداث.. المحلية والإقليمية والدولية أولاً بأول.. وصار مراسلوها ومصوروها ومندوبوها في كل مكان.
** لا يمكن أن يمر حدث دون أن تكون الإخبارية حاضرة.. وصرنا نسمع عند كل حدث (تابعوا الإخبارية دوِّر الإخبارية بسرعة).. ونسي الناس.. محطات إخبارية سبقتها.. لكن هذه المحطات.. خسرت المشاهد بالكذب والتلفيق وعدم المصداقية.. وانتفاء الحيادية وتوظيف الأخبار والتقارير لأهداف شخصية بحتة.
** والإخبارية.. عندما حضرت في وسط الأحداث.. حضرت وهي تتسلَّح بأصول المهنة وبالمبادئ والقيم والأخلاق.. تسلَّحت بالنزاهة والأمانة فكسبت الجميع..
** لقد صارت أكثر القنوات الإخبارية اليوم.. تنقل عنها.. وظهر شعار الإخبارية في أكثر من محطة إخبارية مشهورة.. وصارت الإخبارية مرجعاً في أكثر الأحداث.
** لقد تواجدت في قلب الأحداث.. وحضرت حضوراً متميزاً.. ينم عن الحرفية والتميُّز والقدرة والكفاءة والمهنية والخبرة.
** ومما يميِّز الإخبارية.. أنها استقطبت كل الناس.. فتجد الشباب والكهول والشيوخ وكل الناس يتابعونها ويتابعون البث فيها على مدار ساعات البث.. بل إنها حظيت بمصداقية كبيرة أمام المشاهدين أجمع بدون استثناء.. لأنهم.. اكتشفوا أن كل ما تقوله.. صحيح (100%) وأنها لا تزايد ولا توظِّف الأخبار.. ولا تختلق الأكاذيب.. ولا تصطنع ولا تستقطب المفلسين الحاقدين.. وليست لها مصلحة سوى نقل الحقيقة كما جاءت.
** لقد أسكتت قنوات كانت للأسف.. محل اهتمام بعض المشاهدين.. وكان لها حضور سابق.. فكشفتها وعرَّتها وبيَّنت للناس أجمع.. أن الإعلام.. له وجه واحد.. وهو.. وجه الصدق والأمانة والأخلاق.. والمبدأ والضمير.
** أمَّا.. ما سواه.. فهو كذب وزور سرعان ما ينكشف.
** لقد شاهدنا مندوبيها في كل مكان.. شاهدناهم في الشوارع والبراري والجبال والأودية والمستشفيات.. يتابعون ويلاحقون الأحداث.. ويسعون لنقل الحقيقة لنا.
** إنني استغرب من بعض الزملاء والصحفيين والكتَّاب.. كيف لم يكتبوا ولو سطراً واحداً عن هذه النجاحات؟
** كيف لم يشيروا إلى تميُّز وتفوق الإخبارية؟
** كيف لا يشيدون بدور وجهود وتفوق وتألق ونجاحات زملائهم؟
** كيف سكتوا عن الحقيقة؟
** هل هم (شطَّار) في النقد والتندر.. وعندما يعايشون النجاحات ويشاهدونها يومياً يسكتون؟
** إنني.. ألوم كل الزملاء على سكوتهم وهم يشاهدون هذا الصرح الإعلامي الكبير يتقدَّم يوماً بعد آخر.. مسجلاً نجاحات مبهرة.. دون أن يقول واحدٌ منهم.. لقد أبدع زملاؤنا.
** هل نحن (شطَّار) فقط.. في النقد والسَّب والشَّتم وهضم حقوق الآخرين؟
** هل نحن (شطَّار).. (وخْرُوا عن دَرْبْنا) في الفتِّ في عضد الناجح؟
** الإخبارية اليوم.. تعكس للعالم كله.. حجم تفوق وكفاءة الإعلامي السعودي.. وحجم مقدرتنا الإعلامية.. ونحن نقول للمحسن أحسنت.
** ولكن.. نحن لا نستغرب هذه النجاحات.. وهذا التألق الذي يقف خلفه.. الخبير الإعلامي.. معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد السلام بن فؤاد الفارسي.. ووكلاؤه ومساعدوه.. وكلهم خبراء في الإعلام.. عركتهم الخبرة والتجربة لسنوات.. وهم قبل ذلك.. أساتذة وأكاديميون ومثقفون.. ملؤوا الساحة عطاءً وحضوراً.
** وهم اليوم.. يقدِّمون لنا.. نجاحاً آخر.. في مرفق آخر.. وميدان آخر.. إنه القناة الإخبارية.
** نهنئ زملاءنا.. كل زملائنا.. في الإخبارية على هذا التألق الكبير.. ونشد على أيديهم ونقول لهم: (لقد.. بيَّضْتُوا وْجِيهنا) وهذا.. ما عهدناه منكم.. وهذا.. ظننا فيكم.. وإلى المزيد من النجاحات.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved