كان لـ «الملحق» هذا اللقاء مع الأستاذ يوسف بن عبدالله الشلاش مدير عام شركة دار الأركان تحدث من خلاله مجيباً عن الأسئلة التي طرحناها عليه حول عدد من المسائل الهامة المتصلة بشئون العقار والمتمثلة في مشاريع الشركة وإنجازاتها بجانب تقييم سوق العقار بالمملكة والاستثمار بصفة عامة في هذا المجال الحيوي، هذا فضلاً عن رؤيته لمستقبل سوق العقار وخلاف ذلك من المسائل التي تعطي صورة متكاملة لهذا الجانب الاستثماري والخدمي الهام. فإلى التفاصيل:
* نرجو إعطاءنا نبذة عن مشاريع ومساهمات شركتكم العامرة والنجاحات الملحوظة التي حققتها؟
- أنجزت دار الأركان خلال مسيرتها الطويلة الكثير من المشاريع المتخصصة في الإسكان ومشاريع تطوير الأراضي والتي لم تقتصر على مدينة الرياض بل امتدت لتشمل أغلب مدن المملكة حيث تقوم الشركة بتنفيذ (4500) وحدة سكنية موزعة على عدد من المشاريع وتطوير ما مساحته (5.6)مليون م2 على مستوى المملكة، حيث تمتلك الشركة أكثر من (27) مشروعاً سكنياً وتطويرياً بمختلف مدن المملكة.
* كيف تقيمون سوق المساهمات العقارية بالمملكة وهل هذه الكثرة التي نراها في المساهمات دليل على نجاح أم ماذا ترون؟
- يبقى العقار أحد الاستثمارات الآمنة في سوق الاستثمار بشكل عام، وهذه الميزة ساهمت في جذب العديد من المستثمرين والمضاربين إلى هذا القطاع حيث أثبتت التجارب أن الاستثمار العقاري أحد أهم الاستثمارات المتزنة وغير المتقلبة نتيجة لعوائده المستقرة خلال الأزمات، ونموه الطبيعي المتدرج في الانتعاش الاقتصادي. إلا أنه يجب التركيز في الاستثمار العقاري على التزام الشركات بالأنظمة والقوانين والتشريعات في طرح الاستثمارات العقارية وأن تلتزم بالشفافية والمصداقية في صياغة وتصميم استثماراتها العقارية المطروحة لأفراد المجتمع؛ وأن تحذر من المضاربين العقاريين.
* هل الاستثمار في مجال العقار أأمن من الاستثمار في مجالات أخرى كالبورصة مثلاً؟
- يتصف الاستثمار في المجال العقاري بخصوصية تختلف عن سوق المال نتيجة لعدة اعتبارات أهمها أن الاستثمار العقاري يحتاج إلى وقت وزمن لتحويله إلى سيولة مالية والحصول على عوائد مجزية، كما أن إجراءاته وأنظمته تختلف من أنظمة سوق المال التي تخضع للعرض والطلب، والصعود والهبوط السريع، لهذا يحتفظ الاستثمار العقاري بخصوصية الأمان والضمانات التي لا تتوفر في سوق المال؛ كما أن له إيجابياته وسلبياته كما هو حاصل في الأسواق الأخرى ويصعب إيضاح ذلك في هذا المقام.
* أصبحت بعض الشركات العقارية تصمم وتبني الفلل وتبيعها بالتقسيط هل سوق العقار السعودي يحتاج لمثل هذه الخدمة؟
- السكن من ضروريات الحياة التي يسعى الإنسان إلى امتلاكها خلال حياته وأحد أهم الأهداف الرئيسية التي يسعى إلى تحقيقها ونتيجة لهذا الأمر وعدم استطاعة معظم الفئات تملك المسكن وتحقيق هذا الحلم، أصبح من الضرورة وجود قنوات تمويلية من خلال المؤسسات المالية وشركات التقسيط لتلبية هذا الطلب، وأعتقد أن وجود برامج تقسيط لتحقيق هذا الهدف من أهم العوامل التي تساهم في تمليك هذه الفئات، فجاءت مبادرة بعض الشركات في تمويل هذا المنتج العقاري المهم وتخصصت في تقديم تسهيلات نأمل أن تحقق نجاحاً يخدم المجتمع ويساعد في تيسير تملك المسكن.
- ما هي رؤيتكم المستقبلية لسوق العقار في المملكة؟
- بكل تأكيد فإن السوق العقاري يتمتع برؤية مستقبلية واعدة بالمملكة عموماً ومدينة الرياض على وجه الخصوص حيث إن الدراسات التي أجريت حددت حاجة السوق الفعلية من المساكن خلال العقدين القادمين، حيث قدرت ب (000.500.1) وحدة سكنية لمدينة الرياض وحدها، لذا فهناك فجوة كبيرة بين العرض والطلب، وردم هذه الفجوة يحتاج إلى تضافر جميع الجهود لتلبية الطلب المتزايد للسكن، إضافة إلى الأسباب الدافعة لهذا الطلب كالزيادة السكانية في المدن السعودية حسب عوامل الجذب فيها وقدرتها على استيعاب هذه الهجرة.
* ما هو برنامجكم الذي ستقدمونه خلال معرض الرياض السابع للعقارات؟
- عملت الشركة على إعداد نفسها للمشاركة في هذا المعرض منذ فترة طويلة قاربت العام، حيث تسعى لتقديم نفسها بشكل جديد يتناسب مع إمكانياتها في السوق العقاري، وستقوم الشركة بطرح مشاريع سكنية واستثمارية داخل وخارج مدينة الرياض. كما أعدت الشركة نفسها للمشاركة بفعالية في الندوات والمحاضرات وورش العمل التي تصاحب فعاليات هذا المعرض، وأتوقع أن يكون المعرض انطلاقة قوية للشركات العقارية الكبيرة في تطوير أعمالها والوصول بها إلى المستوى الذي يليق بحجم الاستثمار العقاري وقوته.
* تدخل شركة دار الأركان معرض الرياض السابع للعقارات كراعٍ متميز، ما أهمية الدخول ضمن هذه الرعاية وما هو المردود المادي أو المعنوي لذلك؟
- درجت دار الأركان على المشاركة بصفة مستمرة في معرض الرياض للعقارات والذي يعد من أضخم التجمعات العقارية التي تشهدها مدينة الرياض كل عام حيث يضم تحت سقف واحد كبرى الشركات العقارية، والشركات ذات العلاقة بالنشاط العقاري عموماً، ويؤمه عدد كبير من الزوار والباحثين عن المسكن والاستثمار، لهذا كان لابد أن تأتي مشاركة دار الأركان في هذه الفعالية بصورة تتناسب وحجم وإمكانيات ومكانة دار الأركان كإحدى أبرز الشركات العقارية العاملة في المملكة حيث قامت في السنين الماضية بالمشاركة بصفة الراعي الرسمي للمعرض وتأتي المشاركة في هذا العام بصفة الراعي المتميز للمعرض.
دار الأركان للتطوير العقاري ومسيرة حافلة بالنجاح
شهدت المملكة العربية السعودية في السنوات الماضية نهضة عمرانية شاملة قل نظيرها في بلاد العالم أجمع، وقد وصف المراقبون الرياض في تلك المرحلة بأنها أكبر ورشة عمل في العالم.
وتبارت المكاتب الهندسية والشركات العقارية لتقديم أفضل ما لديها من خدمات وتصاميم لتفوز بعقود تلك المشروعات معتمدة على نخبة من أبرز المهندسين والفنيين من شتى بلدان المعمورة، لذلك اكتسب المواطن السعودي خبرة واسعة في مجال العمران ونما ذوقه بشكل لافت نتيجة لمعايشته هذه النهضة الواسعة والتي رسمت خطوطه بعناية ودقة ومن هنا دعت الحاجة إلى انبثاق شركة عقارية تلبي طموحات تلك الأذواق التي صقلتها التجربة وخبرة العمران، ونتيجة لتلك المتطلبات نشأت شركة دار الأركان للتطوير العقاري في العام 1993م، وقد انطلقت الشركة بقوة لتأخذ مكانها بين الشركات الكبرى العاملة في هذا المجال، وخلال السنوات الماضية استطاعت أن ترسخ اسمها ووجودها بقوة في مجال التطوير والاستثمار العقاري وبشكل كبير وفاعل، وذلك بفضل حرصها على الجودة والمصداقية ومن خلال عدد كبير ووافر من المميزات والتسهيلات التي تنفرد بها الشركة وقد أصبحت من سماتها وعلاماتها البارزة.
رسالة الشركة: الإبداع في خدمة المجتمع
تنطلق شركة دار الأركان للتطوير العقاري من رسالة أساسية تعتمد على الإبداع العقاري وهو السبيل الوحيد لإيجاد الفكر التطويري الفاعل في صناعة العقار، كما تعتمد على دراسة السوق السعودي والعربي واحتياجاته ومتطلباته لتقديم منتج جديد متطور يتم طرحه للمستهلك بالتزامن مع الخدمات المساندة.
رؤية الشركة: رؤية فاعلة
في الإعمار
تعد شركة دار الأركان للتطوير العقاري بحق فلسفلة جديدة ومتطورة في عالم العمران المستقبلي والحديث تبدأ من اختيار الموقع المراد تطويره وما يتبع هذا الاختيار ويستلزم من اعتبارات ومستلزمات، ومن ثم طريقة البناء والتطوير والتي تقوم على مبدأ المشاركة والتعاون بين إمكانيات وأفكار الشركة وطروحات وأفكار العملاء، فنشاط الشركة في التطوير ينطلق من أنه تعاون بناء ورؤية فاعلة في الإعمار.
أهداف الشركة (تطوير وريادة)
تسعى الشركة من خلال نشاطها الحثيث وإمكانياتها الوافرة إلى تحقيق عدة أهداف وغايات وتعمل على تحقيقها لإرضاء جميع الفئات المستفيدة من منتجاتها العقارية وهذه الأهداف هي:
1- التطوير الحضري والعمراني في مختلف المناطق والمدن الرئيسية في المملكة والبلاد العربية.
2- تأمين فرص الإسكان لأكبر عدد ممكن من الراغبين في السكن وذلك بإتاحة الفرصة لهم بتملك وحدات سكنية ذات مواصفات عالية وتصاميم فريدة.
3- تقديم فرص استثمارية عقارية مفيدة وناجحة ومدروسة.
4- المساهمة في تخفيض التلوث البيئي السكني وذلك بإنشاء الأحياء السكنية الجديدة المتكاملة الخدمات.
5- خلق وتصميم منتجات عقارية مبتكرة.
6- توفير قنوات تمويل شراء الوحدات السكنية والأراضي ذات الاستخدامات المتعددة بالتعاون مع المؤسسات المالية وشركات التقسيط.
منتجات الشركة
تسعى شركة دار الأركان للتطوير العقاري دائماً إلى ما أضافته إلى اسمها ومنتجاتها وجعلته أحد أهم أهدافها وهو «التطوير». فالتطوير والتحديث هو ما تهدف إليه الشركة دائماً في نشاطاتها وفعالياتها العقارية، وهذا التطوير يتفرع إلى ثلاثة محاور رئيسية هي:
أولاً - تطوير الأراضي:
تراعي الشركة في اختيارها للمواقع المراد تطويرها عدة اعتبارات والتزامات، وأهم هذه الاعتبارات:
1- ملاءمة الموقع للسكن والنشاط السكاني الحيوي من الناحية البيئية والصحية والاجتماعية والعملية هذا في حالة التطوير السكني.
2- سهولة الوصول إلى الموقع وقربه من المناطق والتجمعات الحيوية والطرق المهمة.
3- طرح الموقع للبيع بعد القيام بتطوير وإدخال الخدمات اللازمة والملائمة.
ثانياً: بناء الوحدات السكنية:
تعتبر الشركة من الشركات الرائدة في مجال بناء وتطوير الوحدات السكنية بمختلف أنواعها ابتداءً من الشقق ثم الدبلكسات والفلل والقصور، وتحظى مشاريع الشركة بشهرة واسعة وثقة كبيرة من قبل مختلف الفئات المستفيدة وذلك لما تتمتع به من مزايا وخصائص عديدة جعلتها في مقدمة المشاريع المماثلة، وأهم هذه المزايا التميز في المواقع والتي تختار بعناية ودقة وذلك بالقرب من المنشآت الحضارية والاجتماعية المهمة وسهولة المواصلات بالإضافة إلى التكامل بالخدمات. وكبر مساحات المشاريع واتساعها مما يوفر أكبر عدد ممكن من الوحدات بالإضافة إلى تنويع التصاميم المنفذة وملاءمتها لمختلف الأذواق.
ثالثاً: الاستثمار العقاري:
حققت الشركة خلال مسيرتها إنجازات كبيرة وأرباحاً مجزية بطرحها لعدد من المساهمات والفرص العقارية المثمرة.
إن استخدام الشركة لخبراتها وقدرتها وقوة نظامها المالي والإداري والتقني مكنها من اغتنام الفرص الاستثمارية العقارية المتاحة وساعدها في تصميم وخلق فرص استثمارية أخرى جعلت منها اسماً قوياً بني على ثقة كبيرة في تقديم الفرص وأسلوب التعامل مع عملائها.
خدمات ومميزات الشركة
تنفرد دار الأركان بعدد كبير من المميزات والخدمات، والتي أصبحت من سمات الشركة وعلاماتها البارزة:
1- خدمات الشركة:
(أ) المزايا العامة:
- تقديم تصاميم معمارية مختلفة تلائم وتناسب مختلف الأذواق وتوفر فرصاً وخيارات مادية متعددة للجميع، فمشاريع الشركة السكنية تحوي العشرات من التصاميم بمختلف الأشكال والنماذج والأحجام حسب أحدث الأفكار المعمارية الحديثة.
- تقديم (الضمان العشري): على مختلف وحداتها السكنية لمدة عشر سنوات من تاريخ استلامها ضمان يشمل الهيكل الإنشائي للوحدة السكنية.
- توفر نظم الأمن والسلامة في جميع الوحدات السكنية والمشاريع التطويرية المعمارية في الشركة.
- تقديم الصيانة المجانية للوحدات المُسلَّمة وذلك لمدة عام كامل بعد التسليم.
- تقديم جميع خدمات واستشارات ما بعد البيع.
- توفير الاستشارات الهندسية للعملاء.
- استخدام أفضل مواد البناء والرقابة الهندسية على المشاريع بعدة مستويات رقابية.
- توفير جميع الخدمات المتوفرة والمتاحة للوحدات السكنية وللمشاريع التطويرية كافة.
(ب) خدمات التمويل:
وذلك بإتاحة عدة فرص أمام عملاء الشركة للمشاركة وتحقيق حلمهم في السكن تبدأ من:
- حرية اختيار فترة التقسيط حسب إمكانيات العميل والتي تمتد لمدة تصل حتى 20 عاماً من خلال التعاون الوثيق مع مؤسسات التمويل.
- تخفيض المقدم إلى 10% من قيمة المنتج العقاري.
- مساعدة العميل في تقليل التكاليف عند التسديد المبكر.
(ج) ابن بيتك بنفسك:
تبنت الشركة مع عملائها في الوحدات السكنية مفهوم (ابن بيتك بنفسك) وهو عبارة عن إتاحة الفرصة للعميل في اختيارات كثيرة متعددة تبدأ من مساحة الأرض وتنتقل إلى شكل التصميم المعماري ثم نوعية التشطيبات والإكساء، وأيضاً في بعض المشاريع المشاركة في وضع التطورات المعمارية حسب رغبة العميل وأفكاره، وهذا التوجه والعمل بهذه الطريقة الفريدة هو سمة الشركة وميزتها التي تنفرد في تطبيقها، مما حقق للشركة اسماً مميزاً وخلق ثقة كبيرة لدى عملائها.
2- استخدام المعايير والبرامج العلمية العالمية:
في إطار سعي الشركة الدائم لتطوير أعمالها وأدائها وبرامجها المختلفة استخدمت حلولاً ومعايير وبرامج عالمية عدة أهمها:
- الحصول على شهادة الآيزو العالمية ISO 9001كأول شركة تطوير عقاري في المنطقة تحصل على هذه الشهادة وكان لها السبق في ذلك وتطبيق إجراءات العمل على منتجاتها بحسب نظام الجودة العالمي لضمان جودة التنفيذ وأداء الأعمال.
- تطبيق برامج واستخدامات نظام تخطيط الموارد (ERP,Oracle) في إدارة النظام الإداري والمالي والتقني في الشركة.
- استخدام البرامج العالمية في تخطيط المشروعات الإنشائية (Primavera).
- تطبيق مفاهيم ومبادئ الهندسة القيمية (Value Engineering) في تنفيذ جميع مشاريع الشركة لتقليل التكلفة والاستخدام الأمثل لوظائف المنشأة مع المحافظة على أعلى درجات الجودة لكي يتوافق المنتج العقاري مع المقدرة المالية للعملاء.
3- التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والعلمية المحلية والدولية:
بنت الشركة علاقات وثيقة بينها وبين عدد من الجامعات المحلية والدولية وبيوت الخبرة العالمية وذلك في مجال الأبحاث والدراسات التسويقية والمعمارية ودراسات الجدوى الاقتصادية والتصاميم الهندسية والتخطيط الحضاري وذلك بالتعاون مع جامعة الملك سعود في الرياض وجامعة الملك فهد للبترول والثروة المعدنية في الظهران، والوحدة الأسبوعية لأبحاث المال والأعمال والمحاسبة في جامعة كارديف بالمملكة المتحدة وتحويل نتائج هذا التعاون المستمر إلى خدمة المجتمع عن طريق تطوير نشاط الشركة والوصول إلى أفضل السبل في تقديم الخدمة الاحترافية للعملاء بأقل التكاليف الممكنة باستخدام البحث العلمي والأكاديمي لتقديم ما يخدم نشاط الشركة وما يحقق رسالتها وتطلعاتها كعنصر فاعل من عناصر التطوير والبناء في المملكة العربية السعودية.
4- التوزيع الجغرافي:
تنتشر مكاتب الشركة وفروعها في جميع مدن المملكة الرئيسية: الرياض - مكة المكرمة - جدة - المدينة المنورة - الخبر - ينبع:
وتتعدد فروعها في مدينة الرياض وحدها لتصل إلى عشرة مكاتب موزعة على المدينة.
|
"ملحق اعلامي"