* جدة - عدنان حسون:
اختتم منتدى الشركات العائلية بفندق جدة هيلتون فعالياته مؤخرا بحضور شخصيات سعودية وعالمية بارزة سلطت الضوء على آفاق ومستقبل الشركات العائلية والتحديات التي تواجهها في عصر العولمة.
وقد استعرض فيصل حمزة الصيرفي الرئيس التنفيذي لبيت الاستشارات المالية في ورقة العمل المقدمة بعنوان (احتياجات رأس المال وفرص التمويل لأعمال الشركات العائلية) استعرض فيها العوامل التي تؤثر على تحديد الهيكلة المثلى لرأس مال الشركات الجديدة أو القائمة وما هي التحديات التي تواجه الشركات وخاصة التعديلات الجديدة التي تطرأ حاليا على قوانين الشركات وصدور اللائحة التنفيذية لسوق الأوراق المالية والذي سينعش شركة تداول الأسهم ويستقطب الاستثمارات الأجنبية.
ثم تطرق الصيرفي للانعكاسات المتوقعة لانضمام المملكة العربية السعودية لمنظمة التجارة العالمية (WTC) والكيفية التي يجب على الشركات التعامل بها لتعظيم فوائدها وتقليص المخاطر المتعلقة بالانضمام للمنظمة مشيرا إلى أن نسبة الشركات العائلية إلى إجمالي الشركات العاملة في منطقة الشرق الأوسط بلغت 90% مقارنة مع النسب العالمية الأخرى والتي تمثل 33% للشركات المدرجة على مؤشر Fortune 500 و75% للشركات العاملة في العالم الصناعي المتقدم.
ثم بعد ذلك تم التطرق لاستراتيجيات تحديد الهيكلة المثلى لرأس مال الشركات وما يتبع ذلك من العوامل المؤثرة على تلك العملية مثل السياسات الخاصة بنمو أعمال الشركات وتكلفة رأس العمل وتكلفة القروض إضافة إلى المؤشرات الخاصة بالمديونية ومنها إجمالي ديون الشركة إلى حقوق ملاكها مستعرضا دورة حياة بعض الشركات العالمية وتحديد احتياجات رأس المال لكل مرحلة من مراحل النمو والتطور في تلك الشركات.
كذلك نوه فيصل الصيرفي إلى أن الشركات يجب أن تدرس بعناية بالغة سياساتها الخاصة بالاقتراض من البنوك ومناقشة شروط الاقتراض في مراحلها الأولية إذ يعد ذلك أمرا هاما بهدف وضع الشروط التي تناسب كل شركة بحسب ظروفها ونشاطها.جدير بالذكر أن عدد الشركات المدرجة على سوق الأسهم السعودي تجاوز 70 شركة تجاوزت قيمتها السوقية 700 مليار ريال سعودي.
| 
"الاقتصادية"