* مدينة سافانا الأمريكية - بقلم اوليفييه نوكس - ا.ف. ب:
قامت الولايات المتحدة الاثنين بحملة حقيقية لاستمالة حلفائها في محاولة للتوصل إلى اتفاق في مجموعة الدول الثماني الكبرى حول عدد كبير من المبادرات التي تهدف إلى البرهنة على استعدادها للتشاور على الساحة الدولية, ومساء أمس بتوقيت الخليج (ظهراً بالتوقيت الأمريكي) بدأ قادة مجموعة الثماني في سي آيلاند بولاية جورجيا جنوب شرق الولايات المتحدة، وقالت مستشارة الرئيس الأمريكي جورج بوش لشؤون الأمن القومي كوندوليزا رايس إنهم (سيوافقون على سلسلة من المبادرات الجديدة لدفع الحرية قدما عبر تعزيز التعاون الدولي)، وتضم مجموعة الثماني ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا واليابان وروسيا.
وإذا كان جورج بوش حذر العام الماضي قبل شن الحرب على العراق من أن الأمم المتحدة قد تصبح بلا فائدة إذا لم تقدم دعماً لهذه الحرب، وهذا ما رفضته فعلاً، فإن المسؤولين الأمريكيين يعبرون عن ارتياحهم اليوم لإدراج مسألة تأهيل 75 ألف جندي لحفظ السلام في السنوات الخمس المقبلة، على جدول أعمال القمة.
كما ستبحث القمة التي تختتم غداً الخميس في عدة مواضيع أخرى من بينها تشجيع الإصلاحات في الشرق الأوسط الكبير وإقامة شراكات في مكافحة الإرهاب وخصوصاً مراقبة المسافرين والحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل ومكافحة الفقر والمجاعة وشلل الاطفال والايدز, وستناقش القمة أيضا ظاهرة ارتفاع حرارة الارض.
وقالت رايس: إن الرئيس بوش دعا إلى هذه القمة قادة أفغانستان والبحرين والأردن وتركيا واليمن والجزائر وغانا والسنغال وجنوب أفريقيا ونيجيريا وأوغندا, وأضافت تونس إلى اللائحة لكن مسؤولا في الإدارة الأمريكية قال: ان ذلك نجم عن خطأ.
وكانت المملكة العربية السعودية وتونس ومصر رفضت دعوة من بوش لحضور القمة بسبب اعتراضها على مشاريعه للترويج للإصلاحات في الشرق الأوسط.
وتجري لورا بوش زوجة الرئيس الأمريكي مناقشات حول دور النساء في هذه المبادرة، وهو موضوع ما زالت تفاصيله غير واضحة.
وتستقبل القمة الرئيس العراقي الجديد غازي عجيل الياور, وقالت رايس: ان (العراق كان يقوده منذ عام ديكتاتور شرير واليوم تحرر العراقيون وبحكومة انتقالية مؤقتة جديدة يقومون بأولى الخطوات على طريق الحرية).
وحقق بوش بعض الانفراج في العلاقات مع البابا يوحنا بولس الثاني والرئيس جاك شيراك خلال زيارة الاسبوع الماضي إلى إيطاليا وفرنسا.
وكان الفاتيكان وباريس عارضا بشدة الحرب على العراق, ويقوم البيت الأبيض بحملة لاستمالة الصحافيين الذين منحوا بدون أن يطلبوا ذلك، مواعيد للقاء مسؤولين في الادارة الاميركية, وقد زود المركز الاعلامي الواقع في سافانا على بعد حوالي مئة كيلومتر عن مكان الاجتماعات التي تعقد على جزيرة سي آيلاند السياحية، بأحدث المعدات بفضل المساعدة المالية التي قدمها عدد كبير من الشركات الاميركية لقاء دعاية هائلة.
ومن أجل إبراز رغبة الولايات المتحدة في أن تقدم نفسها على أنها من المدافعين عن البيئة، يضع الصحافيون بطاقات معلقة بخيوط كتب عليها (صنع من زجاجات بلاستيكية أعيدت معالجتها).
|