بعد العدوان الجوي على جنوب بيروت
إسرائيل تهدّد بضرب لبنان مجدداً

* القدس المحتلة - أ ف ب:
أكد نائب وزير الدفاع الاسرائيلي زئيف بويم أمس الثلاثاء ان اسرائيل لن تسمح بان يصبح لبنان نقطة انطلاق لما أسماه (هجمات إرهابية) وذلك بعد ساعات على عدوان جوي اسرائيلي على ضواحي بيروت للمرة الأولى منذ أربع سنوات.
وكانت طائرات حربية اسرائيلية اعتدت مساء الاثنين على مواقع فلسطينية جنوب بيروت، رداً على إطلاق قذائف صباح الاثنين من لبنان على سفينة للبحرية الاسرائيلية.
وقال بويم للاذاعة الاسرائيلية العامة ان (اسرائيل لن تسمح بان يصبح لبنان نقطة انطلاق لشن هجمات إرهابية على أراضينا).
وكانت مصادر لبنانية أفادت ان طائرات اسرائيلية هاجمت مساء الاثنين مواقع فلسطينية تقع على بعد 20 كلم جنوب بيروت.
وأضاف بويم ان (الهجوم الذي أطلقناه قرب بيروت يشكِّل رسالة واضحة موجهة إلى الحكومة اللبنانية لتمنع وقوع عمليات إرهابية انطلاقاً من أراضيها).
وقال ان الغارة استهدفت مستودعاً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة المسؤولة على ما يبدو عن اطلاق ثلاثة صواريخ الاثنين على سفينة للبحرية الاسرائيلية.
من جهته قال رئيس لجنة الدفاع والشؤون الخارجية في البرلمان يوفال شتاينيتز لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان الهجوم الاسرائيلي (يشكل تهديداً موجهاً إلى الحكومة اللبنانية وسوريا).
وحذر بويم عضو الليكود من ان (حدوث الغارة قرب بيروت العصب الاقتصادي للبنان، يعني ان هذا البلد يمكنه ان يدفع غالياً ثمن مواصلة أنشطة إرهابية انطلاقاً من أراضيه).
وأضاف شتاينيتز ان (ردعنا يهدف إلى تجنب تحول الحياة على الحدود الشمالية لاسرائيل إلى جحيم).
وقد أطلقت الطائرات الاسرائيلية صاروخين على مواقع سابقة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة في مرتفعات الناعمة كما قال مسؤول في هذه الحركة.
وبعد الهجوم مساء الاثنين قرر لبنان رفع رسالة شكوى إلى مجلس الأمن الدولي كما أفاد مصدر حكومي.
والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة بزعامة أحمد جبريل التي تتخذ من دمشق مقراً لها، مدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية التي تصدرها الولايات المتحدة.
وطلبت واشنطن مراراً من دمشق إغلاق مكاتب الجبهة في سوريا، ويتمركز رجال الجبهة في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الـ12 في لبنان.