علاوي يدعو الصدر إلى اللجوء إلى لغة الحوار
انسحاب القوات البولندية من مبنى المحافظة ومديرية الشرطة في كربلاء

* كربلاء - بغدا د - الوكالات:
أكد مسؤول في شرطة كربلاء أمس الثلاثاء انسحاب القوات البولندية من مبنى المحافظة ومديرية الشرطة في المدينة بعد تحسن الوضع الامني وانتفاء الحاجة لوجودها في وسط المدينة. وقال رحمن مشاوي الناطق الاعلامي لمديرية شرطة كربلاء: ان (القوات البولندية انسحبت في الساعة 00 ،08 بالتوقيت المحلي (00 ،04 تغ) من أمس الثلاثاء من مبنى المحافظة ومديرية الشرطة في وسط المدينة) التي تبعد 110 كلم جنوب بغداد, وأوضح ان (هذا الانسحاب جاء بناء على اتفاق بين قائد القوات البولندية في المدينة ادوارد كروشكا وقائد قوات الشرطة في المحافظة العميد عباس فاضل الحسني نص على تسليم المبنيين إلى عناصر الشرطة العراقية وتعزيزها), واضاف ان (الوضع الامني المستتب في المدينة دعا إلى اتخاذ مثل هذا القرار الذي سينعكس ايجابا على الوضع الأمني).
ويبعد المبنيان اللذان انسحبت منهما القوات البولندية حوالى مئتي متر من مرقد الامام العباس, وتتمركز القوات البولندية منذ ايلول - سبتمبر الماضي في هذين المبنيين في اطار توليهما المسؤولية الأمنية لمحافظات الفرات الأوسط (النجف وكربلاء وبابل والديوانية).
من جهة أخرى دعا رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي مقتدى الصدر الذي تخوض الميليشيا الموالية له من حين إلى آخر، مواجهات مع قوات التحالف إلى اللجوء إلى (لغة الحوار الحضاري العقلاني).
وقال علاوي في تصريحات للتلفزيون العراقي ليل الاثنين الثلاثاء ردا على سؤال حول الصدر ان (علاج هذا الموضوع هو بالتناغم مع شرائح الشعب العراقي باتجاهات الحوار الحضاري المركزي الذي يعتمد على احترام الرأي والرأي الاخر), واضاف رئيس الحكومة العراقية المؤقتة الذي كان يتحدث في برنامج (انت والمسؤول) (بخلاف هذا سنعود إلى ايام (الرئيس العراقي المخلوع) صدام (حسين) وأيام أسود من ذلك)، مؤكدا ضرورة استخدام (لغة الحوار العقلاني والحضاري والعقلاني لننتصر).
وقال علاوي (هذا ما اتمناه على الصدر). وتابع (كنت اتمنى ان يلجأ الصدر إلى الاساليب الديموقراطية من خلال العمل السياسي وان يعبىء الشارع والناس والقناعات ووجهات النظر التي يحتاجها), وأضاف علاوي (قلنا مرارا ان هذا الوضع انتقالي ومرحلي ستعقبه مرحلة انتخابات وحينذاك كل من الشعب والشارع سيدلو بدلوه وينتخب القيادات التي يريدها سواء كان الصدر او غيره), وعبر عن أسفه لأن (الامور سارت بطريقة غير صحيحة لا تخدم الشعب العراقي).