* لندن (ا.ف. ب)
نقلت صحيفة التايمز عن مصدر رسمي بريطاني قوله أمس الثلاثاء إن المدعين المكلفين بإعداد ملف الاتهام ضد صدام حسين يواجهون نقص الشهود والأدلة لإثبات مسؤولية الديكتاتور العراقي السابق عن الأعمال الوحشية اثناء حكمه.
وأضاف المصدر أن أياً من المسؤولين الأربعين في النظام السابق الذين اعتقلهم التحالف ليس مستعداً للإدلاء بشهادة ضد الرئيس المخلوع, وقال هذا المسؤول طالباً عدم الكشف عن هويته أن (صدام في السجن لكن المعتقلين الآخرين يعرفون من خلال التجربة أنهم إذا كانوا شهود إثبات، فإن الانتقام سيشمل أفراد عائلاتهم).
وأوضح مصدر أوردته التايمز أان صدام حسين أخفى جميع الأدلة الخطية حول مسؤوليته المباشرة عن جرائم الحرب وضد الإنسانية, وأضاف (أن صدام حسين كان ذكيا جدا لتبييض صفحته ما يعني أن القرارات كانت تتسرب حتى أدنى المستويات ما يجعل من الصعب العثور على دليل عن مسؤوليته المباشرة)، ويسجن صدام حسين في مكان سري منذ اعتقله الاميركيون في 13 كانون الأول - ديسمبر الماضي وستحاكمه مع آخرين من أركان النظام السابق محكمة عراقية خاصة.
وسيحاكم خصوصا بتهمة اضطهاد الشيعة في جنوب العراق في الثمانينيات والتسعينيات، ولجرائم حرب ضد الكويت، كذلك تعد ايران ملفا ضده بتهمة تعذيب الأسرى الايرانيين خلال الحرب العراقية الايرانية من 1980 الى 1988 .
|