فيما تكثِّف طالبان هجماتها ضد القوات الدولية
أربعة قتلى في أفغانستان وتعذيب دنماركي على أيدي الأمريكيين

* كابول - كوبنهاغن - الوكالات:
تعكس الأوضاع في أفغانستان عن حالة من عدم الاستقرار مع نشاط متصاعد لحركة طالبان ضد النظام إلى جانب اشتباكات بين الفصائل المتنافسة أدت مؤخراً إلى مصرع أربعة من المقاتلين، في وقت تم فيه الكشف عن تعرض سجين سابق للتعذيب على أيدي الأمريكيين قبل نقله إلى غوانتانامو من أفغانستان.. فقد ذكر متحدث باسم وزير الداخلية الأفغاني أمس الثلاثاء أن أربعة مسلحين على الأقل من أنصار فصيلين متناحرين لقوا حتفهم خلال مواجهات مسلحة بشمال أفغانستان.
وأضاف المتحدث لطف الله مشعل لوكالة الأنباء الألمانية أن المواجهات بين الفصيلين المتناحرين وقعت صباح الاثنين على بعد خمسة كيلومترات جنوب مدينة مزار الشريف. وذكر شهود عيان أن القتال اندلع بين أنصار حزب الوحدة الشيعي وأنصار حزب الجمعية الإسلامية بزعامة عطا محمد وهو أحد القادة العسكريين البارزين في شمال أفغانستان.
وقال مشعل (إن القتال اندلع بسبب خلاف حول تقسيم ملكية الأراضي في المنطقة). واستطرد أن قوات الشرطة انتشرت في المنطقة وأن الموقف أصبح حالياً تحت السيطرة. وذكر شاهد عيان أن فريق إعادة الإعمار في الإقليم الخاضع لقيادة بريطانية تدخل أيضاً لفض الاشتباكات بين الطرفين.
ووقعت العديد من الاشتباكات بين الفصائل المسلحة في مختلف أنحاء شمال أفغانستان منذ أن أطاح تحالف عسكري بقيادة الولايات المتحدة بنظام طالبان الذي كان يتولَّى شئون الحكم في البلاد.
وإلى جانب الاشتباكات المسلحة بين الفصائل في شمال البلاد ضاعفت فلول نظام طالبان هجماتها ضد القوات الأمريكية والأفغانية في الأقاليم التي تقع جنوب وجنوب شرق أفغانستان.
ومن جانب آخر اعترف وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مولر مساء الاثنين بأنه أبلغ بتعرض سجين دنماركي سابق لمعاملة سيئة وإهانات في أفغانستان قبل أن ينقل إلى قاعدة غوانتانامو الأمريكية في كوبا. وقال مولر للإذاعة العامة (قال لي إنه ضرب عدة مرات قبل نقله إلى غوانتانامو)، معبراً عن ارتياحه للجهود التي بذلت للإفراج عن هذا السجين وأدت إلى نتائج إيجابية.