كل شعب فوق هذه المعمورة له عاداته وتقاليده فنحن هنا لا يخفى أن أي شعب عرفنا من عاداتنا وتقاليدنا وهي الاخلاق والشيم والكرم والتسامح وحفظ الود والعهد وان الإسلام هو مبدأنا وعقيدتنا والشريعة دستورنا وما نحن به قليل من هم يتمتعون به لان العادات والتقاليد الدخيلة والخلاعة وانعدام الاخلاق اخذت مكانها بين الشعوب الاسلامية والغربية فتقليد الذين لا يمتون الى الاسلام والعروبة بصلة وبلدنا هذا الذي افتخر به وكل مواطن سعودي فتح ابوابه لكل مواطن عربي واسلامي للعيش والاطمئنان وترحيب وكما لا يخفى انه حكومتنا وضعت شرطا للقادم أن يحترم عاداتنا وتقاليدنا العربية الأصيلة بالحشمة والتستر والقيام بالواجب مراعيا الضمير المخلص والعقيدة ومما يؤسف له ان بعض المقيمين بوطننا جاءوا لنا ببعض الأشياء التي نحن في غنى عنها تقاليد محرمة قبل كل شيء لا تمت للحضارة والتقدم - حسب رأيهم- بأي شيء بل هذا انحلال وتشبه وتقليد خاطئ كاطالة شعور الرجال ولبس الملابس المظهرة لاطراف الجسم الواجب سترها، واستعمال ادوات هي للنساء وكذلك النساء يظهرن مفاتنهن لاغراء الناظر اليهن، كل هذا ولا ينظرون الا انفسهم ويستهترون بطلب وسكوت الجهات المختصة لردعهم لكي يشعرون بما هم به من عوج فالواجب على كل مواطن بهذا البلد ان يكون واعيا لما يفشى بين بعض مواطنينا من هذه العادات فهذا البلد حكومة وشعبا وعلى رأسهم جلالة الفيصل هم اول من يرحبون بالمقيم المحترم بكل ما هو واجب الاحترام من تقاليد ونظام وغير العابئ يبعد الى بلده الذي قدم منها بتقليده ومفهومه
فالدين حرم التشبه بالنساء لما يجلبه من زوال النعم وهذه البلاد تشهد الأفعال لا الاقوال دائما وشهدت بذلك أمم كثيرة أولها حجاج بيت الله من مختلف شعوب الارض والحمد لله على هذه المفخرة التي تسر الصديق وتقهر العدو لما نحن فيه من نعم، وصفات العز والتقدم والازدهار واصلاح المجتمع والتعاون هو الحضارة والتقدم انما الامم الاخلاق ما بقيت.
المواطن/ يوسف الربيعان |