قوات الحلفاء تغزو سوريا ولبنان

في مثل هذا اليوم من عام 1941 غزت القوات البريطانية وقوات فرنسا الحرة سوريا ولبنان في عملية عسكرية اطلق عليها (المصدر) وطردت قوات حكومة فيشي الفرنسية الموالية لألمانيا النازية.
ففي مايو 1941 وصل رشيد عالي الكيلاني إلى الحكم في العراق وكان مواليا لدول المحور، لذلك رفض قيام القوات البريطانية بإجراء مناورات في العراق وفقا لما تقضي به الاتفاقية البريطانية العراقية الموقعة عام 1930. ولكن سرعان ما استعادت بريطانيا نفوذها في العراق بالإطاحة برشيد عالي الكيلاني وأتباعه من الحكم. ولكي تضمن عدم وصول أي إمدادات ألمانية إلى رشيد عالي عبر سوريا ولبنان قررت القيام بعمل وقائي.
غزت بريطانيا سوريا ولبنان مدعومة بقوات أسترالية وهندية بالاضافة إلى قوات فرنسا الحرة حيث طردت الحكومة الموالية لحكومة فيشي الفرنسة الموالية للألمان. استمرت مقاومة قوات حكومة فيشي في سوريا ولبنان خمسة أسابيع حتى تم توقيع اتفاق هدنة بين الجانبين في 14 يوليو من العام نفسه حصلت بمقتضاه قوات الحلفاء على السيطرة على الدولتين.
وشاركت في معارك الحلفاء في سوريا ولبنان مجموعة من المتطوعين اليهود الذين كانوا يسعون إلى إقامة دولة إسرائيل في فلسطين بعد الحرب. وممن شارك في هذه المعارك الصهيوني موشيه ديان الذي أصيب في إحدى عينيه والذي أصبح فيما بعد أشهر وزير دفاع في تاريخ إسرائيل كما اشتهر بالغطاء الأسود على عينه المصابة.