المتفكر في حال هذه الطائفة المنحرفة من شباب هذه الأمة يرى أنهم امتداد لمنحرفين سبقوهم في هذا الطريق وهو الخروج على إمام المسلمين، بل بلغ الأمر بأسلافهم أن قتلوا إمامين من أئمة المسلمين، وهما عثمان بن عفان، وعلي بن أبي طالب،- رضي الله عنهما-.. إذاً هم لم يأتوا بجديد إنما هم مجددون لهذا الفكر المنحرف وهو تكفير المسلمين ثم قتلهم.
وقد قال إمام أهل السنَّة والجماعة الإمام أحمد بن حنبل- رحمه الله-: (إن الله عصم أهل السنَّة والجماعة أن يكفر بعضهم بعضاً).. إذاً هؤلاء كأسلافهم ليسوا من أهل السنَّة والجماعة.
إذا عرف المسلم هذا الفكر وأهله علم في أي الفريقين هو.. ولكن العجب كل العجب من أقوام يقحمون أنفسهم في أمور ليسوا أهلاً للفتيا فيها، كقول بعضهم: إنَّ هذه الفئة الضالة نتاج حلقات تحفيظ القرآن والجامعات الإسلامية والمناهج الدراسية، وإنَّ الجمعيات الخيرية تمول أولئك الخارجين.
على رسلكم يا من يخشى عليكم من الكفر بقولكم هذا إنَّ الخوارج طائفة لها تاريخ قديم، ويوجدون في كل عصر ومصر فلا تجازفوا بدينكم.
|