صدق المشاعر المتبادل بين الراعي والرعية يتمثَّل في المواقف الطارئة التي يخرج من خلالها عبير القلوب وأماني النفس وروعة الإحساس.
سلطان الخير.. سلطان العطاء والوفاء والمشاعر والإنسانية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظه الله ورعاه -. حزنت له القلوب عند دخوله المستشفى ولهجت الألسن له بالدعاء وفرحت النفوس بخروجه سالماً معافى. ما أعظم هذا التلاحم بين القيادة والشعب والذي ظهر جلياً في صفحات الشعر والأدب والنثر في الصحف المحلية، بل وفي الوسائل المسموعة والمرئية. وليس هذا بغريب على حكومة وشعب هذا البلد المعطاء الذي حاولت الأيدي الخارجية والداخلية الخفية أن تتزعزع تلك العلاقة وأن تدمر جسر التواصل باسم الدين.. والدين منها براء. أو الحرية المسمومة بدعوى الإصلاح. ولكن يأبى أولئك إلا تحقيق تلك المرامي على حساب تدمير المجتمع أمنياً وخلقياً.
أعود وأقول عن ذلكم القلب الرحيم الذي أسر القلوب ولملم الجراح بجمع أسر بعد شتاتها وعلاج مرضى بعد فقدان الأمل (وهذا من فعل الأسباب التي أمرنا الله بها) وأوى الفقراء بعد ضياعهم.
ولنا مع سلطان وقفة لا أنساها وذلك قبل شهرين ونصف عندما دخلت زوجة ابني المستشفى قمنا بإرسال برقية إلى سموه الكريم ورجعت كعادة غيرها معززة مكرَّمة بقبول العلاج بمركزه الشامخ لأمراض القلب في مستشفى القوات المسلحة بالرياض. هكذا سحب سلطان الخير تمطر على أرجاء الوطن تسقي الأمل وتبعث الفرح. وسلطان الخير لا يتوانى في خدمة الآخرين، بل جعل ذلك ديدنه ومنهجه الذي سار عليه والده الملك عبد العزيز - رحمه الله - وإخوانه وعائلته الكريمة والذي سوف يلقى جزاء بره وإحسانه الأجر والثواب في الآخرة والتوفيق والسعادة في الدنيا، فله منا الدعاء والشكر والتقدير وجميع إخوانه وكل من ساهم ويساهم في وجوه الخير من إخواننا المسلمين. والله يحفظ الجميع.
|