Tuesday 8th June,200411576العددالثلاثاء 20 ,ربيع الثاني 1425

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

انت في "محليــات"

( الجزيرة ) ترصد الحدث الفلكي المتوقع اليوم الثلاثاء.. الدوسري: ( الجزيرة ) ترصد الحدث الفلكي المتوقع اليوم الثلاثاء.. الدوسري:
دورة الزهرة أمام الشمس تتكرر بعد ثماني سنوات

* جدة - عبدالرحمن إدريس:
أكد العالم الفكي جبر الدوسري أن مرور كوكب الزهرة أمام قرص الشمس اليوم الثلاثاء لا يتجاوز كونه ظاهرة فلكية شكلية في وقت يحدث كل عام مرتين عن شمال ويمين الشمس، وبخلاف ما يتابع وينشر فإن كثيرا من الحقائق عن ذلك كانت غائبة ومن هذا أنها ظاهرة لن تتكرر إلا بعد مرور أكثر من قرن والحقيقة انها وبنفس المستوى ودرجة محاذاة الشمس سوف تحدث بإذن الله بعد ثمان سنوات وبالتحديد صباح السادس من شهر يونيو 2012م.
وفي زمن أقرب من هذا العام فالزهرة قادمة للاختفاء تماماً من سماء رؤيتنا لأنها بدلا من المرور أمام الشمس تعبر من فوقها فيغطيها قرص الشمس ولا ترى إطلاقاً وأعتقد ان ذلك قبل نهاية هذا العام ثم تقترب مرة ثانية وتتاح للرؤية في العام القادم 2005م.
والحالة مختلفة مع الزهرة دائماً لأنها داخل مدار الأرض فأحياناً تصير تحت الشمس ونراها وأحياناً إلى أعلاها بينما لا تحدث الظاهرة الفلكية هذه بالنسبة لنا مع الكواكب خارج مدارنا مثل المشتري والمريخ أو غيره لأنها خارج مدارنا.
ويستطرد الدوسري فيقول: ويأخذ الاهتمام بهذا الحدث الفلكي اليوم تركيزاً مختلفاً لأن زاوية المشاهدة لسكان الأرض مغايرة للحالات الأخرى في مرور الزهرة أو الكواكب بالشمس.
أضاف الدوسري في توضيحات ل(الجزيرة) أن المبالغة بإعطاء الأمر ما قد يصل إلى أبعد من كونه طبيعياً يرجع إلى معلومات وضعتها في دائرة الانشغال وباتجاهات مثيرة للقلق وربطها باعتقادات خاطئة في هواجس انتظار مؤشرات مختلفة في حياة البشر حيث يقترن الموضوع أحياناً بالخرافات ودجل التنجيم ومفاهيم بعيدة عن الواقع.
ويشير الدوسري إلى عدم وجود أي نوع من العلاقة في توقعات الغد مرتبطة بهذه الظاهرة وهذا متناقض مع كثير من التفسيرات التي ذهبت بالاشارة إلى انعكاسات على كوكبنا من تأثيرات جوية أو متغيرات لحالة الطقس والطريف انها في اتجاهين أحدهما ينتظر الصيف بارداً ومعتدلاً هذه المرة والإيحاء الحلم للآخر عكس ذلك تماماً.
وهذا كله بعيد عن الحقيقة وبالإضافة إليه فإن تخيل الرؤية من زاوية أخرى بالفضاء مؤداها عدم وجود الظاهرة من أساسها.. إذ لا بد من الأخذ في الاعتبار مقدار المسافات الشاسعة بين الكواكب في المجرة الشمسية ونجمها المشتعل ودورانها حوله، وذلك لأنها محكومة بنظام معين محسوب بقدرة الله في تحديد مجريات الكون وهو القائل سبحانه في سورة (يس): {لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ}.
ومن هنا كانت هداية المولى عز وجل للإنسان بالعلم للتفكير في خلق هذا الكون وفقاً للحسابات الدقيقة.. والثوابت ثم المعرفة بما يحدث من تفاوت مسيرات الأجرام السماوية وأزمان قرانها وبعدها وقربها من الشمس وبتوقيت يحسب بمعرفة تمتد لمئات وألوف السنين.
وعن ترقب ظاهرة الثلاثاء قال الدوسري مؤكدا خطورة النظر إلى الشمس أن بعض ما نشر في الوسائط الاتصالية ساعد في دعوة غير مباشرة للوقوع في هذا الخطر وتحديداً إمكانية الرؤية بالعين المجردة كما يفهم من بعض الأخبار.
والتوعية مطلوبة للوقاية فمن المتوقع عدم اكتراث البعض وبدافع الفضول بالتحديق في الشمس لمتابعة ظاهرة غريبة لم تحدث منذ سنين ونعلم أن النظر للشمس لثوان معدودة يفقد البصر.
والمثال الذي يعني توضيحاً علمياً وتجدر الإشارة إليه في هذا السياق هو ظاهرة الخسوف الجزئي للقمر، الكوكب الأقرب للأرض (360) ألف كيلومتر.. وعلى الرغم من انه يغطي ثلاثة أرباع الشمس في آخر ظاهرة فلم يرى الجزء الأسود منه وطغى شعاع الشمس فقط.. فكيف بالزهرة الكوكب الأبعد عن الأرض بمسافة (43) مليون كيلومتر وإن كان حالياً في أقرب نقطة والذي يعني في ابتعاده الدوراني أضعاف ذلك الرقم.. إضافة إلى بعد الزهرة عن الشمس بمراحل ومسافات أكبر بمئات الملايين من الأميال.
والمتاح كما يقول العالم جبر ان الرؤية تكون باستخدام المرشحات في التلسكوبات والأجهزة الخاصة لهذه الأغراض وكاميرات الصحافة التي ترصد الظواهر الفلكية بآلات تصوير عالية التقنية.
والتأكيد أخيراً بالابتعاد عن محاولة الرؤية المباشرة.


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][الأرشيف][الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الىchief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved