* جدة - تغطية - سامية محمد العباسي:
ازدانت كلية دار الحكمة الأهلية للبنات بجدة بتشريف حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -حفظه الله- صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل البراهيم ورعايتها لحفل خريجات الدفعة الثانية من طلائع الكلية اللاتي بلغ عددهن (48) خريجة للعام الدراسي 1424هـ - 1425هـ وذلك مساء أول من أمس الأحد بمقر الكلية بمدينة جدة.
وقد شرفت الحفل أيضاً حرم سمو ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود صاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان وحرم معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري موضي بنت إبراهيم آل البراهيم ومشاعل بنت إبراهيم آل البراهيم ونورة بنت فهد آل البراهيم ولما بنت خالد العنقري، كما حضر الحفل عميدة واستاذات الكلية وأستاذات قسم الطالبات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة ولفيف من سيدات المجتمع.
وقد بدأ الحفل بتشريف صاحبة السمو الأميرة الجوهرة آل البراهيم حيث كان في شرف استقبال سموها وصحبها الكرام عميدة كلية دار الحكمة المكلفة ووكيلة القبول والتسجيل الدكتورة ابتسام فكهاني واعضاء هيئة التدريس، ثم مسيرة الخريجات ثم تلاوة عطرة من آيات الله البينات ثم كلمة رئيس مجلس الأمناء ألقتها ليلى علي رضا وكلمة بوران الإمام ثم كلمة الخريجات. وبعد ذلك تسليم الشهادات وتكريم المتفوقات وحافظات القرآن الكريم، عقب ذلك ألقت صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل البراهيم الكلمة التالية:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أيها الحفل الكريم، بناتنا الخريجات..
السلام عليكن ورحمة الله وبركاته أما بعد..
فإنه مما يسعدني ويسرني أن التقي دائماً ببناتنا الطالبات في كل مكان من مملكتنا الحبيبة، أشاركهن فرحة التخرج وحصاد الجد والاجتهاد، وفي هذا اليوم نشهد جميعاً تخرج دفعة من طالبات كلية دار الحكمة فنقول لبناتنا الطالبات الخريجات.. هنيئاً لكن جميعاً تخرجكن من هذه الكلية المباركة حيث ينتظر الوطن جهود أبنائه وبناته ودور الجميع في خدمته ورقيه وازدهاره.
إن ديننا القويم وبلدنا الكريم في حاجة ماسة إلى كل كفاءة، تسهم في خدمته، من خلال ما تحصل عليه من علوم نافعة متنوعة، بكل همة واقتدار، ولا شك ان أوجب الواجبات علينا جميعاً هو التمسك بالدين الإسلامي الحنيف، ومنهجه الوسط الذي ارتضاه لنا ربنا {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ} (143) سورة البقرة. دون إفراط ولا تفريط، ودون غلو ولا مجافاة ومن هنا فإن ما يحصل في بلانا من بعض الضالين المضلين من حوادث منكرة، يعتدون فيها على الآمنين ويزهقون بها الأنفس المعصومة، لهو أمر محرم شرعاً، لا يقره الإسلام ولا يقبل به دين ولا عرف بل هو أمر - كما يعلم الجميع - بعيد عن ديننا ودخيل على بلادنا وغريب على مجتمعنا المسلم النقي وعلى شعبنا المتماسك المتراحم المحب للخير، ويدل على ذلك ما عبرت عنه كافة فئات المجتمع من إدانة ومقت لهذا العمل الإجرامي, فدين الإسلام هو دين الأمن والأمان لا دين البغي والعدوان كما قال تعالى {وَلاَ تَعْتَدُواْ إِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} (87) سورة المائدة. ومن هنا كان على جميع المواطنين ان يحرصوا على العناية بأولادهم حتى لا يكونوا فريسة لأهل الشر الذين يمارسون أعمالهم الإجرامية بواسطتهم.
وحري بكل مربية وموجهة أن تحرص على أداء رسالتها للوصول بأولادنا وبناتنا إلى ساحة الأمن الفكري الوسطي تديناً ونهجاً وأسلوب خطاب.
ايها الحفل الكريم.. وبهذه المناسبة نتوجه إلى الله العلي القدير بالدعاء بأن يجزي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - خير الجزاء عن العلم وأهله وعن الإسلام والمسلمين جميعاً. ونجدد لمقامه الكريم ولسمو ولي عهده الأمين البقاء على العهد والولاء والوقوف صفاً واحداً ضد الشر وأهله. كما يطيب لي ان أتوجه بالشكر الجزيل للقائمات على هذه الكلية على جهودهن المباركة وعلى ما يبذلنه من تذليل الصعاب لبناتنا الطالبات. سائلين الله تعالى أن يديم على بلادنا النعم ويدفع عنها كل النقم انه سميع مجيب والسلام عليكن ورحمة الله وبركاته.
هذا والتقت (الجزيرة) بحرم معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري موضي بنت إبراهيم آل البراهيم حيث قالت:
اننا تعودنا دائماً في جميع الجامعات والكليات وقطاعات التعليم بالمملكة على دعم ومساندة صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل البراهيم, وأن المرأة والفتاة السعودية اليوم لها أن تفخر بالانجازات العظيمة التي تحققت في جميع المجالات بعد ان كانت حلماً وان مجهودات الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني يشهدها الجميع حتى اصبح لدينا اليوم علماء وعالمات في مختلف المجالات والتخصصات العلمية وهذا يجعلنا نفخر جميعاً بما تحقق ويتحقق كل يوم.
كما ألقت الدكتورة ابتسام فكهاني عميدة الكلية بالتكليف كلمة في الحفل رحبت فيها بتشريف حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل البراهيم وحرم سمو ولي العهد صاحبة السمو الأميرة حصة الشعلان وصاحبات السمو الأميرات وقالت: لا أملك بعد أن عجز لساني عن تسطير ماتستحقون يا سمو الأميرة من صدق التعبير لرعايتكم لهذا الحفل إلا أن أدع قلبي يلهج بالدعاء الصادق بأن يبقي دعمكم الكريم لهذا الوطن الحبيب وابنائه وان يديمكم ذخراً للعلم وأهله.
وأضافت عميدة الكلية المكلفة أننا شهدنا بالأمس القريب المولد الأول لكوكبة خريجات هذا الصرح الشامخ اللاتي بلغ عددهن 17 خريجة واليوم وعلى الرغم من قصر الفترة بين المولدين إلا ان العود قد اخضر مسابقاً الزمن بحمد الله وفضله ليبلغ عددهن هذا العام ثلاثة أضعاف هذا العدد. إنها لحظة يسطرها التاريخ في سجل كلية دار الحكمة.
ثم ألقت ليلى علي رضا بالنيابة كلمة رئيس مجلس أمناء الكلية قدم فيها الشكر لتشريف حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل البراهيم لتشريفها حفل تخريج الدفعة الثانية من طالبات كلية دار الحكمة التي تسجل انجازاً وراء إنجاز وابداعاً يتلوه إبداع ونجاحاً تسابقت أقلام الإعلام لرصده وسجلت آلات التصوير وثائق لا تمحى.. ووجه الشكر أيضاً للقائمات على الكلية والتهنئة لبناته الخريجات.
وفي ختام الحفل قدمت حرم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود صاحبة السمو الأميرة الجوهرة بنت إبراهيم آل البراهيم هدية بهذه المناسبة إلى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري تسلمتها نيابة عن معاليه حرمه موضي بنت إبراهيم آل البراهيم، كما قدمت أيضاً عميدة الكلية المكلفة الدكتورة إبتسام فكهاني هدية إلى صاحبة السمو الأميرة الجوهرة آل البراهيم.
|