ما زالت السوق تحت تأثير ضربات النسب القاسية التي كان آخرها يوم الاحد الماضي حيث يبدو أن صناع السوق قد وجدوا ضالتهم في ظل عدم وجود قوى تجابههم بحفظ التوازن لآلية السوق فصناع السوق حاليا يملكون قدرة رهيبة من حيث كميات الأسهم والقدرة الشرائية والتي تؤهلهم في التلاعب في أسعار الشركات الرئيسية مثل الكهرباء والاتصالات وسابك والبحري والتي تعمل على مرجحة بقية أسعار السوق ولاحظ ذلك المتداولون من خلال الآلية شبه اليومية في الذبذبة القاسية للأسعار والتي تسجلها معظم الشركات في كل يوم تداول بالنظر للحدود الدنيا والعليا للأسعار نجد فروقات شاسعة تتجاوز أكثر من 10% وتصل أحيانا 20% وهو ما يفزع صغار المتداولين ويدب في قلوبهم الرعب من الانخراط في التعامل في السوق حاليا في ظل المرجحة والتي شبهها بعض المتداولين بركوب قطار الموت فتارة هبوط وتارة صعود فلا زالت السوق تبحث عن نقطة استقرار وتبدأ آلية السوق في النضوج مع المعطيات الاقتصادية وفي مقدمتها، قرب إغلاق ميزانيات النصف الأول للشركات والتي يتوقع أن يحقق العديد من الشركات نتائج قياسية وخصوصا الكبرى فما زالت السوق حاليا ترضخ تحت القرارات الحذرة في الشراء والبيع ولكن يلاحظ أن قرارات البيع أشجع منها لدى المتداولين من قرارات الشراء والتي يغلب عليها التأخر لعدم وثوقية وضع السوق حاليا فما زالت سمة بيع القطيع طاغية على أغلب قرارات صغار المتعاملين مما يكبدهم بخسائر متواصلة وخلال السوق تصدرت ثمار الصعود في السوق 10% بلا عروض إلى 162.75 ريالا تلاها اللجين التي ارتفعت 7.5% إلى 139.25 ريالا والصادرات والبحري وتبوك الزراعية والفنادق 5% إلى 130-178-127-135 ريالا على التوالي.
وفي جانب الهبوط تقدمت الأحساء 5.7% إلى 129.25 ريالا والمصافي وعسير 5% إلى 289-181 ريالا والباحة ونادك 3% إلى 76-151 ريالا وجازان 2% إلى 92.25 ريالا وقد حقق المؤشر تحسنا قرابة 73 نقطة مشكلا زيادة 1.5% ليغلق عند 5461 نقطة وبلغ حجم التداولات 40 مليون سهم وصلت كلفتها 5.4 مليارات ريال توزعت على 48705 صفقات.
|