* الكوفة - النجف - الوكالات:
سمع دوي انفجارات هائلة قادمة من قاعدة عسكرية أمريكية قرب الكوفة امس الاثنين، وقال الرائد وليد محمد من شرطة الكوفة ان سلسلة انفجارات هزت القاعدة الرئيسية لقوات التحالف نتيجة لإطلاق قذائف هاون وشوهدت سحب الدخان تتصاعد في سماء القاعدة القريبة من الكوفة.
وأضاف ان القوات الأمريكية طوقت المنطقة وشرعت بالبحث عن منفذي الهجوم فيما جابت المروحيات والطائرات الحربية الأمريكية سماء المنطقة. كما اصيب تسعة اشخاص على الأقل بجروح في انفجار امس في مخزن للذخيرة تابع لجيش المهدي في مسجد الكوفة حيث يلقي عادة الزعيم الشيعي المتشدد مقتدى الصدر خطبة صلاة الجمعة، بحسب مصادر في المستشفيات.
وقالت ممرضة في مستشفى الفرات الأوسط مهر قصي (لقد استقبلنا تسعة جرحى حتى الوقت الراهن).
واضافت: (البعض اصيب بحروق داخل المسجد والبعض الآخر في الخارج)، وافاد شهود ان النيران اشتعلت في قسم من المسجد وتوجهت سيارات الاسعاف إلى المكان ومنعت عناصر جيش المهدي من الاقتراب من المكان).
وقال العنصر في ميليشيا جيش المهدي ابو احمد الذي كان موجودا في الخارج وقع انفجار في المسجد الكبير حوالي الساعة 11:30 بالتوقيت المحلي (0730 تغ)، سمعت دوي صاروخ اصاب مخزن الذخائر في المسجد.
وقال العنصر حسام الحسيني ان طائرة أمريكية ألقت صاروخا على المخزن الا ان مسؤولا في الشرطة قال ان ظروف الانفجار لا تزال غير واضحة.
من جهة اخرى اكد قائد شرطة النجف ان الهدنة الهشة في مدينة النجف ستنتهي اذا لم يلق عناصر ميليشا مقتدى الصدر سلاحهم في المهلة المحددة. وقال الجنرال غالب الجزائري لقد منحناهم مهلة ثلاثة ايام تنتهي منتصف الاثنين، فاذا لم يسلموا اسلحتهم ويغادروا المدينة، سأجمع 100شرطي واذا لم يمتثلوا، سأقضي عليهم.
وقد فاوضت مجموعة من المسؤولين السياسيين وزعماء القبائل الجمعة على هدنة تنهي شهرين من المعارك الضارية بين القوات الأمريكية ومقاتلي مقتدى الصدر، وبموجب الاتفاق، استأنفت الشرطة العراقية دورياتها في النجف وفي مدينة الكوفة المجاورة فيما يواصل الجيش الأمريكي تأمين الحماية لمقر المحافظة ومقر قيادة الشرطة.
وأكد الجنرال غالب الجزائري ان كثيرا من عناصر الميليشيا انسحبوا منذ الهدنة لكن حوالي مائة ما زالوا موجودين حول ضريح الإمام علي في النجف.
واضاف ان (الزوار يتوجهون إلى الضريح لكن ميليشيا الصدر اقامت حاجزا وتقوم بعمليات تفتيش).
ووجّه نداء إلى المفاوضين حتى يتوصلوا إلى نزع سلاح الميليشيا خلال 24 ساعة. وسئل هل ستدعم القوات الأمريكية هجوما عسكريا ضد من تبقى من عناصر الميليشيا، فأجاب (اذا شعرت اني احتاج إليها فإنها ستساعدني لكني اثق بعناصري).
وأكد قائد الشرطة انه ينتظر اسلحة اضافية وآليات للشرطة من بغداد تمكنه من تعزيز سلطته في المدينة.
|