يعتزم القيام بجولة عربية منها الكويت
علاوي: الحكومة العراقية توصلت إلى اتفاق لحل الميليشيات

* بغداد - الوكالات:
أعلن رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي أمس الاثنين التوصل الى اتفاق حول تفكيك الميليشيات وضم غالبية عناصرها الى القوات العراقية أو الهيئات المدنية في بداية العام 2005.
وقال رئيس الوزراء في بيان باللغة الانكليزية (يسعدني ان أعلمكم بنجاح استكمال المفاوضات حول اعادة دمج عناصر الميليشيات وغيرها من القوى المسلحة التي هي خارج سلطة الدولة).
وقال ان الاتفاق تم التوصل اليه مع تسع حركات عراقية سياسية رئيسية غالبيتها تشارك في الحكومة الجديدة.
والحركات هي الآتية: الحزب الديموقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني والحزب العراقي الاسلامي والمجلس الأعلى للثورة الاسلامية وذراعه العسكرية حركة بدر وحركة الوفاق الوطني التي يتزعمها علاوي نفسه، المؤتمر الوطني العراقي بزعامة احمد الجلبي وحزب الله العراق والحزب الشيوعي وحزب الدعوة.
ولا تشمل اللائحة جيش المهدي بزعامة مقتدى الصدر كما لا يشير الاتفاق الى وضع المقاتلين في مدينة الفلوجة السنية.
وقال علاوي (بحسب الخطة المتفق عليها فان 90 في المئة من هذه القوات البالغ عديدها مئة الف عنصر ستدمج إما في الهيئات المدنية أو أحد أجهزة الدولة الأمنية مثل القوات العراقية المسلحة أو جهاز الشرطة أو اجهزة الأمن الداخلية للحكومة الكردية.
ويعتبر اعلان علاوي الخطوة الأولى في تفكيك الميليشيات المسلحة التي يخشى مراقبون من ان يؤدي استمرار وجودها بعد انتقال السيادة الى اندلاع حرب أهلية في البلاد.
من ناحية اخرى أفادت تقارير صحفية أمس الاثنين ان رئيس الوزراء العراقي اياد علاوي يعتزم القيام بجولة لزيارة عدد من البلدان العربية بينها الكويت هي الاولى له منذ تولي منصبه الأسبوع الماضي.
ونسبت صحيفة القاصد لرئيس الوزراء قوله ان جولته المرتقبة تهدف إلى (شرح توجهات الحكومة العراقية الجديدة للمسؤولين العرب).
وقال (نحرص على تمتين العلاقات مع جميع بلدان الجوار وبما يحقق الأمن والسلام في المنطقة).
وأضاف (إن الحكومة الجديدة ستعمل ما بوسعها من أجل تطوير علاقاتها مع جيرانها وخصوصا الكويت التي تعرضت العلاقات الأخوية معها إلى الكثير من الأذى والتدمير جراء سياسات نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين).
وشدد علاوي على ضرورة ان تلعب دول الجوار (دورا في تحقيق الأمن في العراق الجديد).. محذرا ان (أي تداع في أوضاع العراق الامنية سينتقل الى هذه البلدان).
وقال (ان حفظ الأمن والسلام في المنطقة ينبع من إرادة الشعوب وبتعاون دول الجوار العراقي).