* فلسطين المحتلة - بلال أبو دقة
بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لحرب حزيران عام 1967، التي صادفت يوم السبت، الموافق 5 يونيو- حزيران، أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) أنها تقود نضالات ومقاومة الشعب الفلسطيني جنباً إلى جنب مع الفصائل والقوى السياسية الفلسطينية لدحر الاحتلال الإسرائيلي بكافة أشكاله، مشددة على أنها تتحمل مسؤولياتها الوطنية والتاريخية باهتمام بالغ، وبمسؤولية عالية لما يجري من تحركات ومبادرات سياسية لتسوية الصراع في المسار الفلسطيني n الإسرائيلي..
ورحبت الحركة الفلسطينية الفتية، التي تأسست منذ أكثر من (39 عاما) بالجهود والمساعي المبذولة لإخراج المنطقة من دائرة الصراع والعنف، وبخاصة التحركات والجهود المصرية المبذولة، لدعم حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة.
وأكدت حركة فتح في بيان تقلت (الجزيرة) نسخة منه ترحيبها بأي انسحاب إسرائيلي من أية بقعة من الأراضي الفلسطينية المحتلة باعتباره إنجازاً وطنياً واستحقاقاً تاريخياً ونضالياً للشعب الفلسطيني، مضيفة: إنها متمسكة بخيار السلام العادل والشامل على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام، وقرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية والصراع العربي n الإسرائيلي..
كما وأكدت الحركة التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، المحاصر منذ أكثر من عامين في غرفة بمبنى المقاطعة في مدينة رام الله المحاصرة بالحواجز الاسرائيلية على التفاف الشعب الفلسطيني حول حقوقه وثوابته الوطنية، والتفافه الكامل حول قيادة الرئيس ياسر عرفات، وأن الخطوة الأولى التي تدلل على مدى جدية أية تحركات سياسية ومدى جدية الحكومة الإسرائيلية في التعاطي معها واستعدادها لوقف عدوانها وإنهاء احتلالها وإحلال السلام العادل والشامل في المنطقة تتمثل في فك الحصار الإسرائيلي المفروض على الرئيس عرفات، باعتباره عنوان وخيار الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات ورمز السلام والتعايش السلمي المشترك..
وطالبت حركة فتح المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي واللجنة الرباعية تحمل مسؤولياتهم، وإنصاف الشعب الفلسطيني، ورفع هذا الظلم التاريخي الواقع عليه من جراء نتائج نكبة 1948م، ونكبة 1967 م، والعدوان والتصعيد العسكري المستمر، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف عدوانها والانصياع لإرادة المجتمع الدولي والشرعية الدولية..
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أكدت مؤخرا في بيان تلقت (الجزيرة) نسخة منه أنّ الشعب الفلسطيني يبتهج بأي اندحار صهيوني عن أي جزء من أرضه المحتلة، ولكنه لن يقبل منطق المقايضة والمساومة بالانسحاب من قطاع غزة دون بقية الأراضي الفلسطينية المحتلّة، وهو يرى في هذا الاندحار من قطاع غزّة إن تمّ خطوة أولى على طريق التحرير لكامل الأرض الفلسطينية المحتلة..
وأشارت حماس، حسب البيان إلى القلق الفلسطيني العام من أن يتم استدراج أي طرف فلسطيني أو عربي لتحمل العبء الأمني في قطاع غزة، وما يعنيه ذلك من تكرار لتجارب الاحتلال في نقل أزماته إلى المنطقة، معتبراً أن الشارع الفلسطيني يتطلع اليوم إلى دعم عربي وإسلامي جاد لصمود الشعب الفلسطيني والدفاع عنه في مواجهة العدوان الصهيوني المتواصل عليه..
وكان سامي أبو زهري، الناطق باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، دعا جميع القوى الفلسطينية والعربية إلى عدم الانجرار وراء خطة شارون لفك الارتباط الأحادية الجانب، مطالبا بحماية الشعب الفلسطيني وتعزيز صموده بدلا من الترويج لخطة رئيس الوزراء الصهيوني..
وقال أبو زهري: إننا على تواصل مع جميع الأشقاء العرب من وقت لآخر، ونعتقد أن شعبنا هو من يقرر في النهاية ما يتعلق به، وهذا واضح لجميع الأطراف العربية..
وأضاف الناطق باسم حماس، في إشارة ضمنية واضحة منه لمصر: ندعو كافة الأطراف لعدم الانجرار وراء خطة شارون، وضرورة حماية الشعب الفلسطيني، وتعزيز صموده بدلا من الترويج لخطته..
وتابع أبو زهري، يقول: إننا لا ننظر بجدية كبيرة لتصريحات الإسرائيليين حول تطبيق خطة شارون، بل على العكس نرى أنها تصريحات هدفها كسب الوقت وتضليل الرأي العام الإقليمي والدولي في نفس اللحظة التي تتواصل فيها سياسة التدمير والبطش..
|