الشيخان: ابن باز وابن عثيمين - رحمهما الله تركا هذه الدنيا وهما عالمان جليلان في العلم الشرعي، ومجلسهما كان مجلسا للعلم، والوافدون الى هذا المجلس، يأتون إليه وهم يعلمون أنهم طلاب علم.كان (العلم) هو القيمة العالية التي يدور في فلكها الجميع، وكان الشيخان - رحمهما الله - يقدمان المادة العلمية لطلبة العلم دون تمييز بينهم.
مرة أخرى كان المجلس (مجلس علم) والمتحلقون حول الشيخين (طلبة علم)، اي لم يكن المجلس مجلسا (حزبياً) ولم يكن الجالسون (اتباعاً).
فلا يضير الشيخين من يستمر في مجلس العلم ومن يذهب، فهم في نظرهما (طلبة علم) وليسوا (عناصر مجندة).
الشيخ الفاضل الدكتور سلمان العودة هو الآخر ينتهج في أطروحاته نهج الشيخين:ابن باز وابن عثمين، يتحدث بلغة العالم ويطرح مادته العلمية للجميع ويدعو للوحدة والتعاضد ونبذ الأحزاب والفرقة وحسن الظن والاعتدال في التفكير ونبذ التعصب.هذه الخطوط العريضة كتبها الشيخ العودة قبل سنتين ونصف تقريباً في مقالة ضافية تؤسس لقواعد في توحيد الكلمة نشرتها جريدة المدينة (الرسالة) في 2-2-1423هـ ولكنها لم تحظ عند بعض المجالس بالاهتمام الكافي، مع ان هدفها زيادة الوعي والتفكير والبناء ووحدة الصف.
الشيخ العودة وغيره كثيرون من المشايخ الفضلاء هم امتداد ايجابي لمنهجية الشيخين: ابن باز وابن عثيمين في تأسيس اطروحات علمية ترسخ قيمة العلم الشرعي كما قال الله وقال الرسول، لا كما قال فلان أو علان.
|