في مثل هذا اليوم من عام 1942 خسرت اليابان معركتها ضد القوات الأمريكية في جزيرة ميدواي بعد ثلاثة أيام من القتال الضاري من أجل السيطرة على الجزيرة التي كانت قاعدة بحرية وجوية امريكية في المحيط الهادي.
شكلت هزيمة اليابانيين ضربة قوية لطموحاتهم بشأن التقدم في المحيط الهادي في اتجاه الساحل الأمريكي.
كانت القوات اليابانية قد شنت هجومها على هذه الجزيرة الصغيرة الواقعة على بعد حوالي ألف ميل شمال غرب جزر هاواي الأمريكية بهدف السيطرة عليها وجعلها قاعدة انطلاق هجماتها ضد الأراضي الأمريكية.
هاجم اليابانيون ميدواي في صباح الرابع من يونيو بقصف جوي مكثف استهدف القاعدة العسكرية الأمريكية.
رد الأمريكيون بهجوم مضاد شامل باستخدام الأسطول الأمريكي في المحيط الهادي والطائرات القاذفة وقوات مشاة البحرية الأمريكية (المارينز).
وكان واضحا أن اليابانيين فوجئوا بقوة الدفاعات الأمريكية في الجزيرة. ويكاد يكون القتال قد انحصر على حاملات الطائرات وهي ثاني مرة فقط يدور فيها هذا النوع من القتال.
وكانت المعركة الأولى من هذا النوع قد وقعت قبل شهر واحد من معركة ميدواي وكانت معركة بحر كارول عندما اعترضت الولايات المتحدة الطائرات اليابانية التي كانت في طريقها لضرب استراليا وغزوها.
وفي هذه المعركة لم يكن الانتصار الأمريكي ساحقا حيث فقدت الولايات المتحدة واحدة من حاملات طائراتها وهي يو إس إس ليكسنتجون.
وفي تقريره بعد انتهاء معركة ميدواي قال الأدميرال شيستر نيمتز قائد أسطول المحيط الهادي الأمريكي إنه تم تدمير اثنتين على الأقل من حاملات طائرات العدو بالكامل مع إصابة باقي حاملات طائراته بإصابات مباشرة منها اثنتان أصيبتا بأضرار جسيمة.
كما غرقت وأصيبت عشر سفن حربية يابانية في هذه المعركة. في المقابل فإن خسائر الجانب الأمريكي كانت قليلة نسبيا. فقد اصيبت إحدى حاملات الطائرات وغرقت بعض السفن الحربية.
وفي هذا الوقت لم يعلن أدميرال نيمتز الانتصار تماما على القوات اليابانية نظرا لاستمرار القتال على نطاق محدود في المنطقة.
وقال (انتقمنا جزئيا لمعركة بيرل هاربور، ولكن الانتقام لن يكتمل إلا عندما تصل القوة البحرية اليابانية إلى حالة الشلل الكامل. وقد حققنا تقدماً مهماً في هذا الاتجاه).
|