في مثل هذا اليوم من عام 1977 احتشد أكثر من مليون شخص في شوارع العاصمة البريطانية لندن لمشاهدة العائلة المالكة وهي في طريقها إلى كنيسة سان بول في بداية احتفالات الملكة إليزابيث باليوبيل الفضي، أي مرور 25 عاما على اعتلائها عرش بريطانيا.
وقد ارتدت الملكة ثوبا قرنفلي اللون واستقلت سيارتها الملكية المذهبة في مقدمة الموكب يرافقها زوجها الأمير فيليب.
ورغم تساقط المطر في ذلك اليوم فإن آلاف الأشخاص أمضوا الليلة السابقة على يوم الاحتفال في الشوارع حتى يتمكنوا من احتلال أماكن جيدة تتيح لهم رؤية أفضل للموكب الملكي أثناء مروره في طريقه إلى الكنيسة عبر ميدان تيليجراف وشارع الصحافة (فيليت ستريت) وشارع لودجات هيل.
وفي كنيسة سان بول كان هناك حوالي 2700 ضيف مختار بينهم سياسيون ورؤساء دول وحكومات للمشاركة في الاحتفال الذي بدأ بتلاوة ترنيمة رالف فوجان وليام (كل الناس على الأرض تنصت) التي ألقيت أول مرة في حفل تتويج الملكة عام 1952م.
وفي الوقت نفسه التف ملايين البريطانيين حول شاشات التلفزيون لمتابعة الاحتفال في حين اقام كثيرون حفلات خاصة بهم في شوارع المدن البريطانية.
وكانت الطرق خالية حيث امتنع كثيرون عن الذهاب إلى أعمالهم حتى يتفرغوا للاحتفال بهذا العيد.
وبهذه المناسبة ألقت الملكة إليزابيث كلمة في قاعة جايد هول أثناء حفل غذاء قالت فيها (أود أن أشكر الجميع في بريطانيا والكومنولث الذين منحوني من خلال ولائهم وصداقتهم القوة والشجاعة على مدى هذه السنوات الخمس والعشرين).
وأضافت (كما أتوجه بشكري أيضا للآلاف الذين بعثوا إليّ برسائل التهنئة والتمنيات الطيبة في عيد جلوسي الفضي).
بعد ذلك نزلت الملكة والأمير فيليب إلى الجمهور المحتشد الذي قدم إليهما الزهور وبطاقات التهنئة.
بعد ذلك أسعدت العائلة المالكة الحشود بالظهور لهم مرة أخرى في شرفة قصر بيكنجهام. وفي الوقت الذي وقفت فيه الملكة إليزابيث وزوجها الأمير فيليب دوق أدنبرة يلوحان للجمهور، ردد الجمع الغفير من البريطانيين النشيد الوطني البريطاني وحولوا الساحة إلى بحر من الأعلام.
|